يعقد مجلس المنطقة الشرقية اليوم برئاسة أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف جلسة مجلس المنطقة، وفي هذا وقفت «الشرق» على عدد من احتياجات عدد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية التي جاءت قي مقدمتها المشاريع الصحية، حيث شكلت تلك المطالب الجزء الأكبر من معاناة السكان الذين طالبوا المجلس في النظر بها، وإيجاد الحلول المناسبة لها. طالب عدد من المواطنين ورجال الأعمال في حاضرة الدمام المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية وفرع وزارة المياه بالعمل على استكمال احتياجات المنطقة من بعض الخدمات الصحية ومشاريع المياه والصرف الصحي. وقال رجل الأعمال فهد الحقيل إن المنطقة تتطلع لأن تتوسع في المشاريع الصحية والمياه والصرف الصحي، حيث مازالت مدن المنطقة كالدماموالخبر والظهران والقطيفوالجبيل والظهران وغيرها تحتاج لوجود عديد من المستشفيات والخدمات الصحية المساندة، وتفعيل دور تلك المراكز ودعمها بالأطباء المتخصصين، فضلاً عن مشاريع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار التي كثيراً مايعاني منها المواطن خلال موسم الأمطار، وطفح مياه المجاري في عديد من الأحياء التي تفتقر لوجود مثل تلك الخدمات. أما فالح الصغير رئيس تحرير صحيفة الحوار فيقول: إن المنطقة مازالت تفتقر لوجود المراكز الصحية في عدد من الأحياء والمدن والبلدات فلو أخذنا محافظة كمحافظة الخبر فإنه لا يوجد بها سوى مستشفى واحد وهو مستشفى الملك فهد التعليمي الذي بات يستقبل مرضاه من خارج محافظة الخبر، وتساءل الصغير عما وصل إليه مشروع إنشاء مستشفى الخبر الحكومي الجديد بمنطقة العزيزية، حيث إنه مضت عدة سنوات ومازال قيد الإنشاء. أما رجل الأعمال عبداللطيف النمر فيرى أن الخدمات الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي مازالت بالمنطقة في حاجة للمزيد، كاستبدال المراكز الصحية المستأجرة بمبان حكومية نموذجية تساهم في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمواطن، هذا فضلاً عن حاجة مدن المنطقة لمشاريع المياه والصرف الصحي كالمياه المحلاة التي تفتقد إليها مع وجود محطتي تحلية للمياه في المنطقة وتصريف مياه الأمطار والمجاري. وتمنى رجل الأعمال عبدالله عبدالعزيز العامري الشمراني اهتمام أمانة وبلديات المنطقة بوضع أحياء مدن المنطقة القديمة، فالصرف الصحي فيها يطفح باستمرار، وتفتقر هذه الأحياء لوجود الإنارة. أوضح رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف شرف السعيدي، أن بعض المشاريع في المحافظة تعاني من التأخر في الإنشاء والبعض الآخر يعاني من التعثر، مبيناً أن مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية دخل منذ فترة طويلة مرحلة التأخر، على الرغم من حاجة المنطقة الملحة لتشغيله. وذكر السعيدي أن الدولة اعتمدت مشروع إنشاء مستشفى القطيف (500) سرير مع السكن، والمشروع لم يبدأ العمل به حتى الآن، وبحاجة لتضافر الجهات المعنية لتوفير موقع لإنشائه بشكل سريع، ليخدم المحافظة، وكذلك الإسراع في نزع ملكية الأراضي المجاورة لمستشفى الولادة والأطفال في القطيف لإقامة مستشفى الولادة والأطفال في القطيف عليها. وذكر السعيدي أن هناك مشاريع معتمدة أيضاً تنتظر البدء في عملية إنشائها بينها، مركز لطب الأسنان بسعة 50 سريراً، وبرج العيادات الخارجية بمستفى القطيف المركزي. وطالب أمين المجلس البلدي السابق عبدالله شهاب، بضرورة توفير أراض لإنشاء مراكز صحية نموذجية في بلدات الخويلدية والتوبي، وأم الحمام، مبيناً أن الأخيرة لا يوجد بها سوى مركز صحي واحد وهو لايكفي الزيادة التي تشهدها أعداد السكان ومساحة البلدة مترامية الأطراف، وكذلك بناء مستشفى لمدينة سيهات التي تفتقر لذلك، وحل مشكلة تأخر توسعة مستشفى عنك، واعتماد مشروع لتوسعة مستشفى صفوى العام. وأوضح عضو لجنة تطوير جزيرة تاروت محمد الحماد أن جزيرة تاروت التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة لا يوجد فيها مستشفى أو مركز للطوارئ أو حتى مركز للهلال الأحمر، متمنياً تلبية مطالب الأهالي باعتماد مستشفى للجزيرة، وكذلك بناء إدارة للمراكز الصحية بالقطيف، حيث إن المبنى الآن متهالك وهو عبارة عن مبنى قديم كان يستخدم كمقر فقر الدم المنجلي. وطالب نائب رئيس مجلس أعمال القطيف السابق الدكتور رياض المصطفى، بضرورة الاستفادة من أراضي استراحات الأوجام، لبناء المشاريع الصحية المتعثرة نتيجة عدم توفر أراضي، متسائلاً عن الأسباب التي تمنع من ذلك على الرغم من التقدم لوزارة الصحة بعرض للاستفادة من هذه الأراضي منذ أكثر من سبعة أشهر لبناء مستشفى القطيف العام المعتمد بسعة 500 سرير. من جانب آخر، يأمل الأهالي النظر في حل مشكلة إعادة السلفتة التي تعاني منها محافظة القطيف نتيجة التمديدات التي يقوم بها مقاولو المياه في غالبية أنحاء المحافظة، حيث تسببت في مشكلات جمّة للطرق، وظاهرة للعيان، وكذلك الإسراع في تنفيذ المشاريع المعتمدة لتزويد الأحياء والمناطق والمخططات بخدمات الصرف. كشف عضو المجلس المحلي في محافظة الجبيل فضل البوعينين أن محافظة الجبيل لديها كثير من المشاريع المتعثرة، فمثلاً على مستوى المياه فهناك شح في المياه المحلاه؛ حيث لا تزال المياة مالحة ومخلوطة في أغلب الأحياء، ولايزال هناك أحياء غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي كحي الجوهرة والحمراء وحي الخالدية. وقال البوعينين أن مشكلة طفح مياه المجاري مستمرة، حيث باتت تؤرق السكان يومياً، ولم يتم حلها وتعثرت مشاريعها، أما على مستوى البلدية فالمشاريع المتعثرة بها هي مشاريع تصريف مياه الأمطار، كما أن طاقة الإنتاجية لمحطة الرفع لم تكتمل، مضيفا أن هناك أحياءً لاتزال مشاريع تصريف الأمطار فيها متعثرة، أما عن مشاريع الصحة أشار إلبوعينين إلى مشروع إعادة وصيانة المستشفى الذي رصدت له ميزانية تفوق 8 ملايين ريال إلا أنه لايزال على حالته.