قالت قائدة فريق «لأمتنا نحيا»، نهلة السحيمي» «يا ليتك يا بوزيد ما غزيت..»، وهي تسرد ل «الشرق» قصتها التي ابتدأتها برغبتها مع فريقها التطوعي بالاحتفال باليوم العالمي للمعاق. وأضافت «قمت بمقابلة مدير مستشفى النساء والولادة في المدينةالمنورة، الدكتور علي الحمدي، وعرضت عليه جميع نماذج الحملة من مسارات ومطويات وملصقات، وشرحت له الاحتياجات من قبل إدارة المستشفى لتفعيل اليوم العالمي، وتمكنت من الحصول على موافقة مبدئية منه، وطلب مني تقديم خطاب أشرح فيه كل تفاصيل الحملة واحتياجاتي من المستشفى ليتم اعتماده رسمياً، ومن ثم توجيهنا للمتابعة مع أحد المسؤولين في إحدى إدارات المستشفى المعنية بمتابعة الحملات العالمية». وأوضحت السحيمي أنه بعد ذلك تم تفعيل اليوم الأول، وأن الطاقم الطبي وعدداً من الممرضين أبدوا موافقتهم على المشاركة والمساعدة، مضيفة أنها تلقت اتصالاً من محطة تليفزيون المدينةالمنورة، وطلبوا منها مشاركتهم الفعالية وتغطية الحدث تليفزيونياً، وقالت «تحدثت مع مدير القسم وطلبت الموافقة على مشاركة التليفزيون، فقال «الموافقة تتم من مدير المستشفى رسمياً، وبالفعل ذهبت لمقابلة المدير لاعتماد الموضوع، فقال «لا مانع. هذا شيء يخصكم كمتطوعين، أنتم فريق تطوعي وهذه حملتكم». وبيّنت السحيمي أنها تواصلت مع الدكتور علي الحمدي، لتوضيح أن العمل التطوعي مشترك ما بين الفريق والمستشفى لرسم الابتسامة على شفاه المعاقين من خلال الذهاب بهم في رحلة إلى أهم الشوارع في المدينةالمنورة لتغيير الروتين اليومي في المستشفى، وطلبت منه توفير حافلة، وبعض الكادر الطبي من قبل المستشفى، وقالت «فوجئت برد الدكتور علي بقوله (محد راح يطلع.. اللي حاب يخرج بشكل خاص يخرج بعد الدوام، أما الحافلة مين أنتي على شان يطلع معاك حافلة من المستشفى»، لافتة إلى أنها ذكرت هذا الطلب في بداية طرحها للفكرة، ووافق عليه، وقالت «مما يؤكد اعتماد هذا البند من قبل مدير المستشفى مسبقاً أنه تم سؤالي من قبل مدير قسم الخدمة الاجتماعية عن خياري بين توفير حافلة تتسع ل 15 راكباً، أو 25 راكباً، لتبليغ مسؤول الحركة لتوفير الحافلة». «الشرق» تواصلت مع الدكتور علي الحمدي، الذي قال «بالفعل، تم استقبال الفريق والتعاون معه، وشارك الفريق فعلاً في يوم الإعاقة داخل المستشفى، لكن إحدى الفتيات المشاركات طلبت الإذن لها بالتجول خارج المستشفى في شارع سلطانة مع المرضى بواسطة حافلة الصحة، ونحن لا نملك هذه الصلاحية، فحدود صلاحياتنا داخل المستشفى، وطلبنا منها أخذ موافقة الجهات المعنية، وسنتعاون معها، مع العلم أن الفريق نفسه تم القبض عليه من الهيئة الأسبوع الماضي حسب إفادتها، مع استغرابي الشديد من شكواها للصحيفة، على الرغم من أن المستشفى هيأ لهم المشاركة، وتم التعاون معهم في كل ما احتاجوا داخل المستشفى». واختتمت السحيمي حديثها بأن رفض المدير جولة الاحتفال بالمعاقين تسبب في ردة فعل لدى أعضاء الفريق المكون من أكثر من 200 عضو، وخسائر تجاوزت 2000 ريال، تمثلت في توفير المطويات والورد، وقائمة من الطعام، مضيفة أن عدداً من أهالي المعاقين أبدوا استياءهم من قرار الإلغاء والتراجع في اللحظات الأخيرة، ما انعكس سلباً على نفسيات (المعاقين) الذين يبلغ عددهم أكثر من 25 معاقاً، لافتة إلى أن عدداً من أفراد الكادر الطبي والموظفين أبدوا امتعاضهم من القرار، وقالت «لا نريد تعويضاً مالياً، وكل الذي تمنيناه من مدير المستشفى احترام الوقت واحترام كلمته، واحترام المعاقين، وكان حرياً به عدم الموافقة من البداية، وإراحتنا من الجهد والمال».