أوضح رئيس قطاع الأبحاث والتطوير والابتكار في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور ماهر العودان، أن مشروع «أطلس الطاقة المتجددة» الذي تعتزم المدينة إطلاقه في حفل رسمي الأربعاء المقبل، من المشاريع الحيوية المهمة التي توفر معلومات فنية حول الإشعاع الشمسي، والظواهر الطبيعية الجوية، والطرق والبنية التحتية، المعززة لبرامج واستراتيجيات المملكة المتعلقة بتنمية استخدامات الطاقة في المجالات كافة. وأشار في تصريح صحفي أمس، إلى أن عملية قياس وتقييم مصادر الطاقة المتجددة من خلال مشروع أطلس الطاقة المتجددة، يدعم خطط بناء قطاع اقتصادي متكامل للطاقة المتجددة في البلاد، لاسيما أن القرارات الاستثمارية في قطاع الطاقة المتجددة تتطلب دراسات متعمقة لتقييم الجدوى الاقتصادية والفنية وتوفر المعلومات حول مصادر الطاقة، وهي المتطلبات التي سيحققها المشروع للمختصين والمهتمين والمستثمرين للدخول مباشرة في الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة. وأفاد الدكتور العودان أن المعلومات الفنية التي يوفرها مشروع أطلس تبرز الفهم الصحيح لموارد الطاقة المتجددة وتطويع تلك المعلومات، من خلال دراسات شمولية في شكل مشاريع لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه وغيرها من المشاريع التي تُستخدم فيها الطاقة المتجددة، مبيناً أن المهتمين والباحثين والمستثمرين يمكنهم الاطلاع على تفاصيل هذا المشروع بعد إطلاقه عبر موقع إلكتروني تفاعلي خاص، يسهل على الجميع الحصول على بيانات أطلس، وكيفية الاستفادة منه. ولفت إلى أن مشروع «أطلس» سيعزز من خيارات المستثمرين في اختيار التقنيات المناسبة في مجال الطاقة وتطبيقها، اعتماداً على بيانات مصادر الطاقة المتجددة في المشروع، منوهاً إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة تنوي خلال المرحلة الثانية من مشروع «أطلس» تقديم معلومات أدق عن مصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء المملكة باستخدام الأقمار الصناعية، ومحطات القياس الأرضية، ليسهم ذلك في فهم طبيعة الموارد المتجددة على نطاق أوسع وأشمل.