بدأت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية برنامجها «تمكين» بأولى الدورات التدريبية لمستفيداتها من الأسر المنتجة. من جهتها، قالت فرح الفرج مدربة البرنامج، إن الدورة هي أحد برامج البنك الأهلي التجاري لرواد الأعمال وعنوانها «كيف تبدئين مشروعكِ التجاري من المنزل» وتمتد طيلة عشر ليالٍ، بهدف تعريف الملتحقات على طبيعة العمل من المنزل، وأسس النجاح فيه، وإمكانية تحويل الهوايات لمشاريع تجارية، وكذلك التعريف بنقاط القوة والضعف في مشاريعهن، إلى جانب تمكينهن من إعداد خطة عمل أساسية مبسطة للمشروع، إلى جانب التعريف بأسس وأساليب الإدارة المالية والتخطيط المالي. وأضافت أن الدورة ستساهم في دفع الأسر المنتجة نحو ريادة الأعمال ليحققن التنمية الاقتصادية التي تعد جزءاً من التنمية المستدامة، وهي أساس برنامج «تمكين» الذي تبنته جمعية سيهات. وأشارت الفرج إلى أن التجارة ليست بأمر مستغرب على المرأة، فهي خاضت المجال منذ عهد ما قبل الإسلام، وما هي في حاجة إليه الآن لا يتعدى التوجيه لوضعها على المسار الصحيح، خاصة مع ندرة المجالات المتاحة للنساء في مجتمعاتنا المحافظة. بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة عبدالرؤوف المطرد إن جمعية سيهات مع توجهها الجديد في المجال الاستثماري وضعت خطة ورؤية لاحتواء الأسر المنتجة وتشجيعها بصورة أكبر بما يليق بتطلعاتها ويحقق لها الاكتفاء الذاتي، وتسعى من خلال أنشطتها لتلبية رغبة كثيرات في الاعتماد على الذات وإبراز ما يبرعن فيه. وذكر أن اللجنة بدأت في تطبيق تلك الرؤية بدعمها للمتفوقين من أبناء الأسر المستفيدة، قائلاً إن الأسر بدأت تولي أبناءها اهتماماً أكبر تجاوباً مع تلك الرؤية، ومؤكداً أن هنالك ميزات عدة ستنالها تلك الأسر في حال التزامها بالخطط المعدة لتغيير مسارها ومسار أفرادها للنهوض والخروج من دائرة العوز. أما ياسر المرهون رئيس لجنة التنمية الأسرية ذكر أن المتدربات في هذه الدورة يمثلن الدفعة الأولى في هذا البرنامج، مضيفاً أن اللجنة انتهت مؤخراً من حصر الأسر ذات التوجه الإنتاجي بتسجيلها ضمن الأسر المستفيدة من خططها الداعمة، التي طالت مؤخرا أبناءها من الطلاب بتكريم المتفوقين منهم. يذكر أن البنك الأهلي التجاري هو أحد الداعمين لمجموعة من دورات المركز النسائي، باستهدافه شريحة الأيتام والمحتاجين من برامج جمعية سيهات.