أكد عدد من المشاركين الشباب والشابات وممثلي المنظمات والهيئات العالمية، في مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار، نجاح أعمال المؤتمر، الذي اختتم أعماله نهاية الأسبوع الماضي في جدة. وأبدوا ارتياحهم للنتائج، التي تحققت سواء على صعيد البيان الختامي «إعلان جدة للتطوع والحوار»، أو على صعيد اللقاءات وورش العمل، التي مكّنت المشاركين والمشاركات، في التعرف على تجارب وثقافات جديدة تمثل مشاركة نحو 33 دولة. وأعربوا عن سعادتهم بالتعرف على ثقافة المجتمع السعودي، وزيارة الأماكن التراثية والتاريخية للمملكة في محافظة جدة، وعلى روح التعاون والالتزام التي أبداها منظمو المؤتمر. من جهته، أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن النتائج التي توصل إليها اللقاء وإعلان جدة، سيتم العمل على تفعيلها من خلال منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» وهيئة الأممالمتحدة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، لتحقيقها على أرض الواقع، وتبنيها في مشاريعهم وبرامجهم المستقبلية، للدفع بعملية التطوع والحوار إلى آفاق أوسع وأرحب. وبيَّن أن المؤتمر أتاح خلال ثلاثة أيام للمشاركين من المتطوعين الشباب والممارسين والخبراء مجموعة متنوعة من الملتقيات لعرض أشكال التطوع المختلفة ومقارنة بعضها ببعض وتحديد أفضل الممارسات والسبل في هذا المجال المهم، كما نظم المؤتمر خمس حلقات عمل بمشاركات عالمية متنوعة، كان للشباب والشابات في المملكة دور بارز فيها سواء في مجال المشاركات أو من خلال المداخلات التي كانت في قاعة المؤتمر. وأوضح أن المؤتمر سيسهم في تعزيز نشر ثقافة الحوار من خلال التطوع، وهو الهدف الذي كان يسعى لتحقيقه مركز الملك عبدالعزيز للحوار، من خلال مشاركته في التنظيم، وقد تبنى إعلان جدة هذا الموضوع وأكد دمج الحوار في جميع مستويات التطوع والالتزام بنتائج المؤتمر الحالي. وأضاف السلطان أن المؤتمر مثّل نموذجاً للتعاون، خصوصاً بين وزارة التربية والتعليم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومنظمة اليونسكو في إطار برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام، وهو البرنامج الذي أطلقته منظمة اليونسكو وحكومة المملكة العربية السعودية في عام 2011م. وأشار إلى أن المؤتمر كان يهدف إلى تبادل التجارب والخبرات المحلية والدولية في مجال التطوع والحوار، وتعزيز ثقافة التطوع من خلال الحوار، ليكون أحد عوامل التنمية المستدامة في المجتمعات وتطويرها، وهو ما نعتقد أنه قد تحقق بإذن الله، من خلال ما لمسناه من آراء وتعليقات المشاركين والمشاركات.