شددت مدير عام المركز السعودي للفنون التشكيلية، المشرف العام على «مسابقة الأديب عبدالله القصبي للفنون التشكيلية»، الفنانة منى القصبي، على أن لجنة التحكيم في المسابقة لم تجامل أحدا من المشاركين على حساب آخرين، موضحة أن اللجنة استبعدت الأعمال غير الصالحة للعرض من المنافسة في المسابقة؛ لأنها غير مستوفية للشروط المطلوبة. وقالت ل «الشرق»: إن هناك أعمالاً وصلت مكسورة، غير صالحة للعرض، واستبعدت منذ البداية، دون النظر لقوتها أو ضعفها؛ لأن من شروط المسابقة أن يكون العمل جاهزا للعرض. وأضافت أن المنافسة كانت كبيرة بين الأعمال التي وصلت للجنة التحكيم، وعددها 600 عمل، منهم 100 فقط صالحة للعرض، وأن من الضروري أن يتم الاختيار منها حسب الشروط، ولابد من تقبل الفوز أو عدمه. وأشارت القصبي إلى أن مائة عمل استبعدت لم تصل مشدودة ومبروزة، بل كانت ملفوفة، كان معظمها أعمالاً جيدة، لكنها غير مستوفية شروط العرض، إضافة إلى أن هناك مجموعة من الأعمال كانت أكبر من المقاس المطلوب، وأن بعض المتقدمين أرسلوا أعمالهم إلى المطار، وليس عنوان المركز، لافتة إلى أن جميع الأعمال المستبعدة ستعاد إلى أصحابها، على نفقة المركز. وعن تحديد موضوع في المسابقات التشكيلية، قالت: هذا من الضروري ويكشف مستوى الفنانين، ويخلق روح التنافس الشريف، مضيفة أنها لم تتدخل في شروط المسابقة سوى أنها منعت أن يكون عضواً في جمعية التشكيليين، وأن تكون مفتوحة للفنانين في الدول العربية، وليست مقتصرة على السعوديين. ويفتتح وكيل وزارة الصحة للشؤون الفنية، الدكتور قاسم القصبي، مساء اليوم، معرض المسابقة في صالة المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة، التي ينظمها المركز بالتعاون مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في جدة، ويكرم الفائزين بالمسابقة، التي بلغت قيمة مجموع جوائزها أكثر من مائة ألف ريال، إضافة إلى تذاكر سفر دولية، لعشرة فائزين. وفاز بالمركز الأول في المسابقة، عبدالحميد الفقي من مصر، وذهب المركز الثاني ليوسف إبراهيم، وحصد أحمد البار المركز الثالث، أما الرابع فكان من نصيب وهيب زقزوق، وحقق عبده الفايز المركز الخامس، وجميعهم سعوديون، وحصدت الفنانة الجزائرية رحماني سعيد المركز السادس، أما الفنان التونسي- الفرنسي عبدالرازق عكاشة فحصل على المركز السابع. وفي مجال النحت فاز النحاتين السعوديين: محمد الثقفي بالمركز الأول، وحل ثانياً علي الطخيس، وحصد الثالث عبدالحميد الطخيس. وأوضحت القصبي أن المعرض أكثر من قوي، لافتة إلى أن هدف المركز السعودي للفنون التشكيلية منذ بداية تأسيسه وحتى الآن، هدفه واحد، وهو دعم الحركة التشكيلية. وقالت: لم نفكر يوما واحدا في الربح المادي، ولو نظرت إلى الدخل، لوجدت أن الربح في أي مجال ثقافي فني محدود، ولا يقارن بحجم الجهد والعطاء والصرف المادي أيضاً. وأضافت أن المركز دعم جهات خيرية منذ سنوات طويلة، وقدمهم للساحة الفنية، ووفر لهم أيضاً وظائف في قطاعات مختلفة، وأن المركز يقدم دورات مجانية، ونظم أكثر من 200 معرض تشكيلي بينها معارض تشكيلية مجانية، ومعارض جماعية، كما ينظم مسابقات يرصد لها جوائز مادية قيمة. وأفادت أن المركز يسعى لنشر الفن والمحبة والتفاؤل والعطاء، مبينة أنه أول مركز أنشئ واعتمد من رعاية الشباب، ودرس في مجال الفنون أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة، وقدم دعماً لفرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية كمبادرة وطنية من الأديب عبدالله وأبنائه. وأبدت القصبي في ختام حديثها سعادتها بالإقبال على المسابقة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يدفعهم لمواصلة تنظيمها؛ لتكون خدمة للوسط التشكيلي كل سنتين.