شيعت جموع غفيرة من أهالي حفر الباطن -بعد صلاة الجمعة- جثامين خمسة من شباب المحافظة الذين لقوا حتفهم في حادث مروري وقع في منطقة القصيم على الطريق الواصل بين «أبا الورود – قبة»، وقد نشرت «الشرق» تفاصيله في عدد أمس. وكان الشبَّان الخمسة في طريق عودتهم إلى حفر الباطن بعد فراغهم من دورة تدريب عسكرية في مدينة الأمن العام بمنطقة القصيم. وتقدم قائد مدينة تدريب الأمن العام في منطقة القصيم العقيد الدكتور عبدالله بن ناصر الغفيص جموع المصلين والمشيعين، وشارك في الصلاة على الشباب الخمسة في مسجد الراجحي، وقدَّم العزاء لأهاليهم. وشهدت مراسم الدفن حضوراً غفيراً لأهالي المحافظة بالإضافة إلى زملائهم في الدورة العسكرية الذين سقط بعضهم مغشياً عليه في مقبرة الشهداء بحفر الباطن، وبدا التأثر واضحاً على الجموع الغفيرة التي حضرت مراسم الدفن. وأكد ل «الشرق» بعض أقارب المتوفَين أن جثث أبنائهم نقلت من القصيم إلى حفر الباطن بسياراتهم الخاصة بعد اعتذار الهلال الأحمر ومستشفى بريدة عن ذلك، وقال حميد الظفيري عم أحد المتوفين: «فُجعنا عند سماع خبر الحادث ونزل علينا كالصاعقة، حيث تم الاتصال علينا من قبل مرور منطقة القصيم وإبلاغنا بالأمر، وذهبنا من حفر الباطن أنا ووالده وبعض الإخوة إلى مستشفى بريدة المركزي، وتبين لنا وفاة ابننا ورضينا بقضاء الله وقدره حينها وبأن ما حدث طريق جميعنا سوف نسلكه، ولكن ما أثر على نفسيتنا هو أن ننقل جثة ابننا المتوفى في سيارتنا الخاصة، وذلك لعدم توافر سيارات النقل الإسعافي، وكان هناك مشادات بين عدد من الجهات مع مستشفى بريدة المركزي، والجميع يخلي مسؤوليته عن الحادث وعن نقل الموتى. وأشار الناطق باسم مرور القصيم، الرائد علي اللاحم: «أنه في تمام الساعة الرابعة عصر هذا اليوم، وعلى الطريق الفاصل بين أبا الورود وقبة وقع حادث تصادم بين سيارتين كلتاهما من نوع (كامري) وجهاً لوجه، راح ضحيته خمسة شباب -رحمهم الله- كانوا في سيارة، وإصابة قائد السيارة الثانية إصابة خطيرة وتم نقله بواسطة الإسعاف الجوي». إلى ذلك، طالب مغردون عبر هاشتاق «وفاة خمسة شباب من حفر الباطن» من وزارة النقل والمواصلات بإيجاد حلول سريعة لطرق المحافظة التي تحصد أبناءها بأعداد كبيرة دون وجود تفاعل واهتمام بإصلاح طرقها التي تربطها بعدد من مناطق ومحافظات المملكة.