نفّذ الاحتلال الأجنبي الفارسي جريمة الإعدام ضد أربعة أسرى أحوازيين من أبناء مدينة «الفلاحيّة» فَرَفَضَ تسليم جثثهم لذويهم، وأكّدت مصادر أحوازيّة قيام الاحتلال بدفن جثث الشهداء في جبال «زاجروس» التي تشكّل حائطاً صخريّاً طبيعيّاً تفصل بين الوطن العربي وفارس. وانتهج الاحتلال هذا السلوك مع عدد من شهداء الأحواز بعد إعدامهم ودفنهم في مناطق نائيّة بعيدة وردم الجثث بأطنان من الخرسانة المسلّحة. وجَرَت العادة أن تمنع سلطات الاحتلال، المعتقلين الأحوازيين من حقّهم في تعيين محامين للدفاع عن أنفسهم، وتنفّذ ضدّهم أحكام الإعدام بعد فترات طويلة من إخضاعهم إلى التعذيب الوحشي الجسدي والنفسي، كما تحرم ذويهم من أي فرصة للاتصال بأبنائهم فتزوّد الأسر بمعلومات مزيّفة لتعذيبها نفسيّاً بجريمة إنجابها الثائرين على الاحتلال. وارتفع شعار «بالروح بالدم نفديك يا أحواز» في سماء مدينة «الفلاحيّة» إثر سماع خبر استشهاد أبنائها الأربعة، وفقاً لموقع «أحوازنا»، ممّا اندلعت اشتباكات واسعة في المدينة بين السكان وقوّات الاحتلال رافقها إطلاق كثيف للنيران طالت ابن عمّ أحد الشهداء. وتمتد أجواء الغضب من «الفلاحيّة» إلى مدينة «الأحواز» حيث يشكّل أبناؤها أحزمة بشريّة تنديداً لمشروع الاحتلال بتجفيف نهر «كارون بعد نقل مياهه إلى المناطق الفارسيّة. ومثل هذه الجرائم المتكرّرة ضد «الأحوازيين» و«البلوش» و«الأكراد» توحي أن المجموعة 5+1 مَنَحَت الدولة الفارسيّة الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من المجازر مقابل التوقيع على الاتفاقيّة النوويّة.