أعدم الاحتلال الإيراني سرّاً ثمانية أسرى أحوازيين بسجن «كارون» سيئ الصيت بمدينة الأحواز العاصمة، وجرت العادة ألا يسلّم الاحتلال جثث الشهداء لأسرهم إلا بعد تشديد الإجراءات الأمنيّة ومنع إقامة مراسم العزاء لأسرهم وذويهم! وأعلنت وكالات إيرانيّة أن «رئيس السلطة القضائيّة الفارسيّة آملي لاريجاني أصدر قراراً نهائياً بإعدام خمسة أسرى أحوازيين هذا الأسبوع»، متهمين بإنشاء مؤسّسة الحوار الثقافي. وأكّدت مصادر أحوازيّة أن «غالبيّة المحكومين بالإعدام قد سلّمتهم حكومة المالكي لإيران بعد سجنهم في العراق لعدّة سنوات». وقُبيل إحياء الأحوازيين للذكرى 28 للاحتلال الإيراني لدولة الأحواز العربيّة والذكرى الثامنة لاندلاع انتفاضة الإرادة عام 2005، اعتقل الاحتلال الإيراني مئات المواطنين وحشد مئات الآلاف من العناصر القمعيّة والجيش والحرس والباسيج في مختلف أرجاء الأحواز. إلا أن ذلك لم يمنع توزيع آلاف المنشورات ضد الاحتلال وسقوط عشرات الجرحى أثناء قيام مظاهرات متفرّقة في أنحاء الأحواز وفقاً لموقع «أحوازنا». وأعلن الموقع عن «تشكيل لجان تنسيق للمظاهرات داخل الأحواز»، وفي أولى بياناتها أكّدت على «التجمعات المناطقيّة وعدم التجمّع في منطقة واحدة، داعية الجماهير الثائرة التعاون معها». وبروز «لجان تنسيق محليّة» في هذا الوقت يوحي بأن الأحواز مُقبلة على مَرْحَلة جديدة من العمل الثوري المقاوم ضد الاحتلال على الصعيد السياسي والشعبي وحتى العسكري، خاصة أن المقاومة الوطنيّة الأحوازيّة قد تبنّت سلسلة عمليّات نفّذت من قبل ضد أهداف إيرانيّة في الأحواز المحتلّة.