قال مدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية « أوفيد « سليمان الحربش، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أول من وضع مشكلة الطاقة للفقراء على مائدة التفاوض الدولي، وألقى كلمة خلال المؤتمر الطارئ في جدة 2008 م ، دعا فيها البنك الدولي لتنظيم مؤتمر للمانحين للنظر في هذا الموضوع.وأضاف، إن إجمالي تعهدات أوفيد الموافق عليها بما فيها المنح والمساهمات المقدمة إلى المؤسسات الأخرى حتى نهاية أكتوبر الماضي بلغ 13508 مليون دولارل 130 بلدا، صرف منها 8714 مليون دولار . ودعا المجتمع الدولي إلى دعم برنامج فقر الطاقة، مشيراً إلى أن 3ر1 مليار نسمة ، معظمهم في إفريقيا وآسيا ، محرومون من الكهرباء، و 5ر2 مليار نسمة ما زالوا يستخدمون الحطب وغيره مصدراً للطاقة . ونوه بتعهد أعضاء في أوبك بمنح الصندوق مليار دولار وهو المبلغ الذي صادقت عليه أغلب الدول الأعضاء ومن بينها المملكة . وأشار إلى أن صندوق «أوفيد» يدار من قبل وزراء المالية بالدول الأعضاء وليس من قبل وزراء البترول ،وأن دعمه يأتي من مساهمات أعضاء أوبك حيث تساهم المملكة بنحو 30% من موارده ، مفيدا أنه أكبر منظمة غير مسيسة وتعمل في جميع أنحاء العالم بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو الجغرافيا. وأبان الحربش أنه يحق للبلدان النامية باستثناء أعضاء أوبك الحصول على مساعدات «أوفيد» ،بيد أن البلدان الأقل نمواً تحظى بالأولوية، لافتا إلى أنه استفاد من تلك المساعدات حتى الآن 130 بلداً منها 51 في إفريقيا و41 في آسيا و31 في أمريكا اللاتينية والكاريبي و7 في أوروبا . وأكد أن الصندوق نفذ سبعة عشر برنامجاً إقراضياً منذ إنشائه بإجمالي1324 قرضاً للقطاع العام حتى نهاية أكتوبر الماضي بقيمة9481 مليون دولار تم صرف 5819 مليون من هذه المبالغ، مثلت القروض الميسرة الممنوحة للبلدان ذات الدخل المنخفض نحو 70% منها ، بينما تشكل تعهدات المؤسسة لإفريقيا 50% من إجمالي تعهداتها، ويوجه معظمها إلى مناطق جنوب الصحراء ، وفي إطار مرفق القطاع الخاص تمت الموافقة على 161 عملية لدعم المنشآت الخاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، لافتا إلى أنه في نهاية أكتوبر 2011 بلغ حجم تعهدات القطاع الخاص 1489 مليون دولار، صرف منها 824 مليون دولار . وكشف الحربش أنه بنهاية أكتوبر 2011 وصل عدد المنح المقدمة إلى 1360 منحة تبلغ قيمتها الإجمالية 525 مليون دولار ، إضافة إلى المساعدة في توفير مبلغ 972 مليون دولار لاثنتين من المؤسسات الدولية .