لم يكن هناك غيري وأنت وهذا الظل الأرض … في أنأى مكان في الأرض … في اللامكان على الأرض… قابعان في ركن لا يصله الضوء في أطراف الزمان نجوب حول نفس المكان الأرض وحدي وأنت نعاقر الصمت نرتشف قطر العيون نثمل في سحر الجفون نرحل في مسافات الظنون نركل ثواني الوقت نجادل الوقت نكتب في الليل قصائد كي يقرأها النهار ثم نعود لنفس المكان الأرض وجدي وأنت لا شريك لنا في هذا الزمان نعبث … نلهو … نطوَح أحلاماً في عمر الورد نمد لليل كفَاً معروقةً أنهكها الزمان وأصابع شققها الجفاف نسرَح لليل جدائله ونغزلها مراجيح من دخان نوزع ابتساماتنا هنا وهناك يضحك مني ومنك المكان الأرض نجلس على المقعد الحجري في طرف الغابة نسائل الصمت … لم التحديق في وجوه الخوف لم الشك يغزل لنا الحكايات والصور ويجيب الصمت دون التفات ويعيد إلى العمر السؤال في ذات المكان الأرض … وحدي وأنت نغرس فوق الغيم شجرة نكتب على النسمة كلمة … نرسم وجه مدينتا المعمَد بالتراب نكتب اسم شارعنا … أرقام منازلنا نرسم خارطة المكان نتوه في متاهات العناوين فيضيع منا المكان على الأرض