حصد الطالب محمد عمران آل ثنيان على أعلى نسبة تصويت في انتخاب أعضاء مجلس شورى الطلاب في مدرسة الخطيب البغدادي في القطيف، ونال 187 صوتاً، فيما حصد الطالب هادي حسين آل حماد أقل الأصوات في القائمة ونال 104 أصوات، وتنافس على عضوية المجلس 28 طالباً، قدموا برامجهم الانتخابية على مدى الأسبوع الماضي وفرزت النتائج أمس. وشارك في التصويت 467 طالباً من أصل 502 طالب، وتخلف عن التصويت 35 طالباً. واختصر طلاب التربية الخاصة «صم» عملية التصويت باختيار ممثل عنهم بالإجماع ووقع اختيارهم على الطالب دواس الخالدي. وضمت قائمة الفائزين حسن العبادي 184 صوتاً، وكميل العبد العلي 173 صوتا، وعلي الخضراوي 165 صوتاً، وعلي الخاطر 145 صوتاً، وأحمد آل ربيع 137 صوتاً، وحسين التاروتي 135 صوتاً، وعلي آل سليس 110 أصوات، ومحمد حسين العلق 109 أصوات. وضمت لجنة فرز الأصوات المعلمين يوسف الناصر وسعيد آل حسين وزكي الصدير. حفلت برامج المشرحين ال 28 لمجلس شورى الطلاب بوعود كثيرة، وإن كانت قريبة من أجواء المدرسة، إلا أنها كشفت عن طموح ستجد الإدارة نفسها مجبرة على التغيير في حال قرر المجلس تطبيقها، وبحسب ما أعلنته إدارة المدرسة من أن قرارات المجلس ملزمة لها، ستجد نفسها أمام سلسلة تغييرات كبيرة وكثيرة. وكشفت البرامج عن ميول عامة لدى الطلاب، من بينها الإعلامية والتنظيمية والحقوقية، وطرح المرشح أحمد جواد في برنامجه إنشاء صحيفة حائطية لكل فصل وتأسيس مجلة مدرسية سنوية وتطوير برنامج الإذاعة، وتأسيس صندوق للطلاب، فيما وعد المرشح علي آل سليس بوضع أجهزة تكييف الهواء في ساحة الطابور، وتخصيص حصة يشرح الطلاب فيها الدروس. وأجمع عدد من المرشحين في برامجهم على تنظيم المقصف وخفض أسعار المواد الغذائية المقدمة فيه، ومن بينهم المرشح كميل العبد العلي، وعلي الخضراوي الذي وعد بتنظيم صفوف الطلاب أثناء الشراء من المقصف. ونص برنامج علي الخاطر على تجميل المدرسة وتطوير الفصول إضافة إلى التشجير، وكان وعد المرشح حيدر الجشي وضع مصاعد في المدرسة، وإنشاء صالة رياضية، فيما ذهب محمد آل ثنيان إلى استبدال متعهد المقصف بآخر، وإصلاح أبواب الفصول، والسماح بحمل اللابتوب والآيباد في المدرسة. وحفل برنامج هاشم الفلفل بتركيب مظلات في الملعب الخارجي، وتزويد دورات المياه بسائل غسيل الأيدي، ووعد جاسم آل دعيبل بمحاربة الهروب من المدرسة والتدخين في دورات المياه وخلف أسوار المدرسة، فيما وعد حسن العبادي بوضع أجهزة لتلطيف الجو وتعطيره، وخاطب المرشح حسين المحروس الطلاب المتأخرين عن الطابور الصباحي بمراعاتهم النظام، وتقديم دروس تقوية للطلاب الضعيفين دراسياً. افتتحت المدرسة في عام 1420 هجرية، في مبنى مستأجر، قبل أن تنقل إلى مبنى حكومي في 1428 هجرية، وأوضح مدير المدرسة أحمد صالح الغامدي أن الطاقم الإداري وضع على عاتقه جعل المدرسة مميزة عن غيرها في المنطقة، وساعد وجود طلاب مميزين في تطبيق وتطوير الأنظمة فيها، مضيفاً أن الإدارة أولت الناحية الجمالية داخل المدرسة أهمية؛ حيث انعكس ذلك على سلوك الطلاب إلى الأفضل. وطبقت المدرسة عدة برامج باستخدام التقنية الحديثة في تسهيل إجراءات الطلاب من امتحانات وحضور وغيرها، وبدأت ببرنامج «التصحيح الإلكتروني»، الذي يصحح اختبارات الطلاب إلكترونياً، وأوضح الغامدي أن خوفاً لدى الطلاب رافق أول مراحل تطبيق البرنامج، إلا أنهم تأقلموا معه، مبيناً أن المدرسة تعد الأولى في قطاع القطيف تطبق البرنامج. وبدأ تطبيقه قبل عامين، واستغنت بذلك المدرسة عن تراكم أوراق إجابات الاختبارات، وتمتد استفادة الطلاب من التصحيح الإلكتروني إلى تعودهم على النظام الشبيه لاختبارات القياس والتحصيلي. وذكر الغامدي أن إحدى نتائج البرنامج احتلال المدرسة المركز الثالث في سد الفجوة بين الاختبارات الثانوية واختبارات التحصيلي والقدرات. تتبع مدرسة الخطيب البغدادي نظام التحضير الإلكتروني، ووضعت أربعة أجهزة قارئة لبطاقات تحمل أرقاما خاصة بكل طالب، ويسجل البرنامج وقت حضور الطالب وانصرافه وتأخره أو غيابه، ويقدم تقريراً يومياً لإدارة المدرسة. وأوضح الغامدي أن التأكد من حضور الطلاب لا يعتمد فقط على البرنامج، وإنما هناك تحضير ورقي يثبته المعلمون، وذلك منعاً لأي تلاعب من قبل الطلاب، مثل أن يثبت حضوره إلكترونياً ثم يخرج من المدرسة، أو يقوم طالب آخر بحمل بطاقة أحدهم ويثبت حضوره فيما هو غائب. ويبين أن التحضير الورقي أصبح مجرد روتين؛ حيث أثبت الطلاب حرصهم على الحضور، ولم تسجل إلا حالة واحدة منذ تطبيق البرنامج قبل عامين، تمثلت في تأكيد طالب حضوره إلكترونياً ثم خرج من المدرسة. وكشف الغامدي أن البرنامج الإلكتروني كان دعما من أحد الرعاة الخارجيين للمدرسة، ويرى أن ذلك ضمن سياسة الشراكة المجتمعية بين المدرسة والمجتمع. وأشار إلى تنظيم المدرسة عدة برامج مثل اليوم المفتوح ومعارض توعوية، إضافة إلى مشاركة الطلاب في أعمال تطوعية، كان آخرها المشاركة في تنظيف ساحل المنجروف في صفوى ومهرجان الدوخلة في تاروت. وتضم المدرسة عدة قاعات، على رأسها قاعة تنمية الموارد البشرية، المخصصة لعقد ورش تدريب للمعلمين والطلاب، إضافة إلى «معمل لغة إنجليزية» ساهم في تجهيزه وتحضيره المعلم ياسر آل ثنيان على حسابه الخاص. يراهن مدير المدرسة على أن انتخاب الطلاب أعضاء مجلس الشورى الطلابي نابع من نظرهم إلى من يجسد مصلحتهم وليس من باب صداقاتهم أو تجمعاتهم، وقال إن «مجلس الشورى الطلابي» أول بادرة تقام في المدرسة لإدخال الطلاب ضمن قرارات الإدارة التعليمية والإدارية، وأشرف على العملية الانتخابية عدة لجان، من بينها لجنة عامة لتنظيم الانتخابات وأخرى للاستقبال وثالثة لتدقيق بيانات الناخبين والمرشحين ولجنة لفرز الأصوات. وفيما سيحتل 11 عضواً من 28 مرشحاً عضوية مجلس الشورى الطلابي، سيكون المتقدمون للترشيح أعضاء في مجلس استشاري، سيعقد اجتماعين في العام الدراسي، وعلى الرغم من عدم التزام إدارة المدرسة بأي قرار يصدره المجلس الاستشاري، إلا أنها ستكون ملتزمة أمام مجلس شورى الطلاب بتنفيذ قراراته التي لا تتعارض مع أنظمة التربية والتعليم العامة.