يتنافس عشرة طلاب من أصل 29 طالباً مترشحاً لنيل عضوية «مجلس الشورى الطلابي» في ثانوية الخطيب البغدادي في القطيف، ويحشد الطلاب المتنافسون قوتهم الخطابية وبرامج عملهم لكسب أصوات أكثر من 500 طالب في المدرسة، وفيما تشرف لجنة من إدارة المدرسة على العملية الانتخابية والبرامج المقدمة من الطلاب، تستعد إذاعة المدرسة، ابتداءً من الأحد المقبل وحتى موعد التصويت في يوم الثلاثاء، لوضع جدول يتيح للمرشحين عرض برامج عملهم في الطابور الصباحي أمام ناخبيهم. ويدخل الطلاب وإدارة المدرسة العملية الانتخابية في نسختها الأولى، ضمن أول دورة انتخاب مجلس شورى طلابي، يتمتع بسلطات لا تتجاوز أنظمة وزارة التربية والتعليم وإدارة المدرسة الأساسية، وأوضح المنسق الإعلامي في المدرسة أمين الأقزم ل«الشرق» أن فكرة مجلس الشورى الطلابي أنه سيقرب بين الطلاب وإدارة المدرسة، وحلقة وصل ستساهم في حل مشكلات الطلاب مع الإدارة وغيرها، إضافة إلى اقتراح أنشطة لا صفية بما يتناسب مع موازنة المدرسة، مضيفاً أن الانتخابات ونتائجها وعمل المجلس فيما بعد تجري تحت إشراف إدارة التربية والتعليم. وذكر أن عدد طلاب المدرسة يتجاوز 500 طالب، وسيكون المجلس ممثلاً عنهم، وخصوصاً أن أعضاءه منتخبون من قبلهم، ما يجعله محط شكاواهم واقتراحاتهم وبدوره يعمد المجلس إلى دراستها والرفع بشأنها إلى إدارة المدرسة ومحاولة إقناعها بالتغيير أو التعديل، كما سيكون المجلس حلقة وصل مع مجالس طلابية في مدارس أخرى، وأوضح أن بعض المدارس تعمد إلى تعيين أعضاء المجلس، فيما فضلت مدرسة الخطيب البغدادي إدخال طلابها في تجربة الانتخاب والاعتماد على ممثلين لهم ينتخبونهم. وترشح نحو 40 طالباً لمقاعد المجلس، إلا أن 29 طالباً انطبقت عليهم الشروط، التي لا تتجاوز حسن السيرة والسلوك والانضباط في دوام المدرسة وتقديم برنامج عمل. وفيما ينتظر الطلاب الثلاثاء المقبل لانتخاب ممثليهم، سارع 15 طالباً من فصول التربية الخاصة «الأمل» بانتخاب ممثل الطالب دواس الخالدي، ليكون ممثلاً عنهم في المجلس، ما يعني أن طلاب المدرسة سيقترعون ل 28 طالباً. وبيّن الأقزم أن البرنامج الانتخابي وزع على أروقة المدرسة، ليطلع الطلاب عليه، مضيفاً أن المرشحين سيعرضون برامجهم في إذاعة المدرسة صباح يومي الأحد والإثنين المقبلين، اللذين يسبقان يوم التصويت المصادف للثلاثاء. وأضاف أن الأعضاء المنتخبين العشرة ستستمر دورتهم في المجلس مدة العام الدراسي الجاري، موضحاً أن قراراتهم ستكون ملزمة للإدارة بشرط عدم تناقضه مع الأنظمة العامة وسياسة التعليم.