اصدر القضاء المصري الأربعاء أحكاماً بالسجن 11 عاماً على 14 امرأه من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، كما أمر باعتقال اثنين من ابرز الناشطين المعارضين لقانون تنظيم التظاهر الجديد. وقضت محكمة جنح سيدي جابر بالإسكندرية بحبس 14 فتاة من أعضاء "حركة 7 الصبح" لمدة 11سنة وإيداع 7 آخرين دور رعاية الأحداث كما أفادت مصادر أمنية. وأدانت المحكمة الفتيات بتهمة الانتماء لجماعة "الإخوان المسلمين"، وتنظيم تظاهرات باسم "حركة 7 الصبح" بمنطقة رشدي بالإسكندرية وتعطيل المرور والمرافق وتكدير الأمن العام. وأوضحت المصادر نفسها أن ستة من قيادات جماعة الإخوان حكم عليهم أيضاً بالسجن 15 عاما لاتهامهم بتحريض هؤلاء السيدات على قطع طرق رئيسية خلال هذه التظاهرات التي جرت في 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي للمطالبة بعودة الرئيس المعزول وتخللتها إعمال عنف. والى جانب المواجهة مع الإسلاميين الذين يدعون يومياً تقريباً إلى التظاهر فتحت السلطات على نفسها جبهة جديدة مع الناشطين الشبان الذين يحتجون على قانون تنظيم التظاهر الجديد. فقد دعا هؤلاء الناشطون منذ مساء الثلاثاء إلى تظاهرة في ميدان طلعت حرب الأربعاء من دون طلب تصريح بها ليعبروا بذلك عن إصرارهم على تحدي قانون التظاهر الجديد. لكن الحكومة سعت إلى تجنب الاصطدام مع هؤلاء من خلال الموافقة على تظاهرة الأربعاء مؤكدة في الوقت نفسه "تمسكها بتطبيق" هذا القانون و"دعمها للشرطة في مواجهة الإرهاب واحترامها لحرية الرأي والتعبير". وشددت الحكومة في بيان أصدرته بعد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء على أنها "لن تسمح بتراجع الدولة أمام قوى الإرهاب". وأكدت انه "في هذه المرحلة نخوض حرباً ضد الإرهاب ومحاولات إشاعة الفوضى والمساس بهيبة الدولة والتأثير على خريطة الطريق مع إصرار الإخوان المسلمين علي عدم الامتثال للقانون". وكانت الشرطة أوقفت الثلاثاء قرابة 60 متظاهراً في القاهرة، من بينهم ناشطات وناشطون بارزون، لمشاركتهم في تظاهرات بدون تصريح مسبق بالمخالفة لقانون تنظيم التظاهر الجديد.