كشفت التشققات والحفريات التي ظهرت على طول طريق الظهران – بقيق السريع، بطول 75 كيلو مترا، سوء تنفيذ الشركة المنفذة للمشروع الذي تم افتتاحه قبل نحو تسعة أشهر. وأوضح مصدر مسؤول في الشركة المنفذة أن الشركة أعادت صيانة وإصلاح الحفر والتشققات التي ظهرت على بعض أجزاء الطريق، بسبب الأمطار التي هطلت في الفترة الماضية، وذلك بعد إقفال المسارات وإعادة سفلتة الحفر و التشققات. وبين المصدر أن السبب في ظهور هذه الحفر والتشققات يعود إلى طبيعة الأرض الهشة التي أقيم عليها المشروع، والحمولة الزائدة التي يتعرض لها الطريق من قبل الشاحنات المارة عليه بصفة يومية، كونه الطريق الدولي الوحيد لأغلب دول مجلس التعاون. ومن جهتهم استغرب أهالي بقيق من ظهور الحفر والتشققات في الطريق الجديد الذي لم يمر على افتتاحه سوى تسعة أشهر، بعكس طريق بقيق القديم «طريق بقه» الذي نفذته شركة أرامكو السعودية قبل أكثر من ثلاثين عاما وما زال في حالة جيدة بالرغم من أنه يقع في منطقة تشتهر بالكثبان المتحركة. وطالب أهالي بقيق إدارة الطرق في المنطقة الشرقية بإعادة النظر في تنفيذ المشروع و مراقبة المواد التي تستخدمها الشركة المنفذة في إنشاء الطريق. ومن جهته أوضح وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت أن اللجنة الفنية التابعة للإدارة اكتشفت وجود العيوب على أجزاء متفرقة من الطريق بعد استلام المشروع من الشركة المنفذة، حيث ثم تحديد طرق الإصلاح لتلك العيوب من خلال إعادة سفلتة الطريق على حسب المقاول. وبين السويكت أن سبب تأخر افتتاح الجزء الثاني من الطريق بقيق – الأحساء ستين كليومترا هي ما يعترضه من عوائق تابعة لجهات مختلفة و منها شركة أرامكو السعودية وشركة الاتصالات والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وأنابيب مصنع الأسمنت ووزارة الدفاع وشركة موبايلي والتي تم الانتهاء من معظمها وجاري متابعة المتبقي منها للانتهاء من أعمال الترحيل المطلوبة.