وافق صندوق الأمير سلطان عبدالعزيز لتنمية المرأة على تمويل ثلاثة مشاريع، ضمن انطلاقتي 15، بعد أن تمكنت المتقدمات الثلاث من اجتياز التدريب والمقابلة، من بين عشر متقدمات، تقدمن بفكرة دار للأزياء، ومعمل شوكولاتة، وتصنيع كوكيز. وأوضح الأمين العام للصندوق، حسن الجاسر، في بيان أصدره الصندوق، تمويل ثلاثة مشاريع، مؤكداً أنه بداية ل"انطلاقتي 15″، حيث تقدمت نحو عشر راغبات في التمويل والتدريب، وتم اختيار ثلاثة مشاريع ذات أفكار حديثة تقوم على التغيير والتنويع، فإنشاء معمل شوكولاتة فكرة تحلم بها المستفيدة رؤى صابر، التي تمكنت من الحصول على شهادة عالمية في صنع الشوكولاتة، وأما مصممة الأزياء السعودية أسيل الهلال، فهي إحدى المصممات المتميزات في إنتاج الملابس المحلية ذات الجودة، وهي متمكنة من عملها القائم على التصميم والخياطة بشكل متقن، وأما المستفيدة لينا أركودي، فتمولت لمشروع تصنيع كوكيز، وفكرتها تختلف عن الكوكيز الموجود في الأسواق، حيث أحدثت تغييراً كبيراً خلال تصنيعها للكوكيز، وهذا دليل على قدرتها على الإبداع، والمستفيدات تقدمن بدراسات جدوى، واجتزن مراحل التدريب التي تتضمنها "انطلاقتي"، فهدفنا هو ليس فقط التمويل، وإنما التنمية أيضاً، وقدم مركز الدعم والتمويل التابع للصندوق خطة شاملة بهدف التوسع في تمويل المشاريع الصناعية، ويعد معمل الشوكولاتة ثاني مشروع صناعي بعد مشروع معمل الملابس يختص بالزي الرسمي. وأكدت نائب الأمين العام، هناء الزهير، أن الموافقة على تمويل ثلاثة مشاريع لا يعني رفض المشاريع الأخرى، فبعض المشاريع يتم تأجيلها وإعادة النظر فيها، ومشاريع تكون مكررة، لذا نعمل في الصندوق على التنوع في العمل الحر، من خلال إبداعات وقدرة الفتيات على الاستمرار، والقدرة على السداد أيضاً، بعيداً عن جوانب التعثر التي تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فنحن نتطلع على قدرة المستفيدة على مواجهة تحديات السوق وتلبية الطلب المحلي، إضافة إلى إمكاناتها في العمل والتعامل مع العملاء، فجوانب عدة تحكم الموافقة على التمويل، ونتطلع الآن إلى التوسع في المشاريع الصناعية، لاسيما أن حاضنات الأعمال سيتم افتتاحها خلال عام 2014م، وستكون فرصة لدعم المشاريع الصناعية بشكل مضاعف، كما أن المشاريع التي لم تحصل على الدعم قد تلتحق في برنامج نمو لتقديم الدعم الفني والاستشارات. وأوضحت المدير التنفيذي للصندوق، أفنان البابطين، أن تمويل المستفيدات جاء بعد قرار من اللجنتين الأولى والثانية، وهي لجان تناقش دراسات الجدوى، وتقر التمويل، فالمستفيدات تأهبن للعمل التجاري، وبعضهن يعملن من المنزل، ويطمحن في توسعة مشاريعهن، لإيجاد بيئة تنافسية إيجابية وتحفيز قيام المشاريع بانطلاقة صحية بعيدة عن شبح التعثر، والأهم هو نشر ثقافة العمل الحر، وتمكين رائدات الأعمال من تحقيق الجودة في العمل، فالصندوق يعتزم إطلاق جملة برامج تدريبية مع إطلاق مشروع حاضنات الأعمال".