قال مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم، ناصر الحقباني، إن المملكة العربية السعودية تمكنت من خفض نسبة الأمية بين الذكور إلى أقل من 4%، وإلى 9.92% بين الإناث، خلال ال 40 عاماً الماضية، بعد أن كانت النسبة تتجاوز 60% عام 1972م، حيث ظهر الاهتمام بمحو الأمية في المملكة منذ ما يقارب نصف قرن، وتحديداً عام 1957م، كأول ظهور لنظام يختص بتعليم الكبار في المملكة. جاء ذلك خلال انطلاق برنامج ورشة عمل «تطوير الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية»، التي يستضيفها تعليم الشرقية على مدى يومين في فندق برج شيراتون الدمام، وسط مشاركة خمس إدارات لتعليم الكبار في المملكة، بحضور المساعد للشؤون التعليمية في تعليم الشرقية، الدكتور سامي العتيبي، ومدير إدارة تعليم الكبار في المنطقة، عبدالله العمري، ومشرف عموم تعليم الكبار في الوزارة، إبراهيم النويصر، وسعود البدر. وأكد الحقباني في كلمته أن المملكة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم، وبالشراكة المجتمعية مع قطاعات حكومية عدة، تبذل جهوداً كبيرة نحو النهوض بمشاريع محو الأمية، من خلال التوسع في إنشاء المراكز المتخصصة في ذلك المجال، وتصميم البرامج التربوية التي تلائم الأمي والأمية، مضيفاً أن إحصاءات وزارة التربية والتعليم الأخيرة كشفت عن وجود أكثر من 925 مركزاً لمحو الأمية منتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة، ويدرس فيها 16311 دارساً ودارسة، ووُفرت لهم المقررات الدراسية المناسبة والحوافز التشجيعية عبر ميزانية سنوية ضخمة. من جهته، أوضح مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن المملكة اليوم تشهد نهضة تنموية مستدامة شاملة في كل المجالات، وعلى رأسها قطاع التربية والتعليم بأعلى مفاهيم ومعايير الجودة الشاملة لتحقيق الرؤية الطموحة للمملكة للتحول إلى مجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه، مشيراً إلى أهمية العمل على تطوير حملات التوعية ومحو الأمية والمساهمة في تفعيل ما ينفذ من برامج تعليمية مختلفة من قبل الوزارة في مجال محو الأمية، التي تستهدف جميع المحافظات والهجر في المملكة. وأشار العمري إلى أن الهدف الحقيقي من الورشة هو تطوير البرامج المقدمة في الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية التي تنفذها الوزارة، مشيراً إلى حزمة من المحاور وأوراق العمل التي سيتم تسليط الضوء عليها من قبل المشاركين في الورشة، يأتي في مقدمتها: استعراض آليات تطوير الحملات الصيفية ودور القطاعات الحكومية المشاركة، كذلك مناقشة وسائل استقطاب القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لدعم الحملات، إلى جانب تشجيع الدارسين للالتحاق بالحملات، وصولاً لاستعراض المقترحات التطويرية ودور المعلم في جذب الدارسين، كذلك عرض لمشروع صيفي مقترح.