أكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان، القاضي صقر صقر، أمس السبت أنه تم التعرف على هوية أحد الانتحاريَّين اللذين نفذا التفجيرين أمام السفارة الإيرانية في بيروت، إثر إجراء فحوصات الحمض النووي الريبي، كما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام. وقال القاضي صقر إن «فحص الحمض النووي الذي أُجرِيَ على عدنان أبو ضهر تطابق مع الأشلاء التي وُجِدَت في مكان الانفجار والعائدة لمعين أبو ضهر (نجله) أحد الانتحاريين»، وأشار إلى أن التحقيقات متواصلة بإشرافه حتى التوصل إلى كشف كل الملابسات. وأكد الجيش اللبناني أيضاً في بيانٍ أمس أن معين أبو ضهر المتحدر من مدينة صيدا كبرى مدن جنوبلبنان حيث الغالبية السنية، هو أحد الانتحاريين اللذين نفذا الاعتداء المزدوج الثلاثاء، اللذين أوقعا 25 قتيلاً وعشرات الجرحى. وصدر عن مديرية التوجيه بيانٌ جاء فيه أنه تبين بنتيجة فحوصات الحمض النووي الريبي «أنها عائدة للمدعو معين عدنان أبو ضهر وهو منفذ أحد التفجيرين اللذين حصلا في محلة الجناح – بئر حسن بتاريخ 19 نوفمبر الجاري». وهذا أول هجوم على المصالح الإيرانية منذ اندلاع النزاع في سوريا وتدعم فيه طهران نظام بشار الأسد. وقال القاضي صقر صقر المكلف بملفات الإرهاب والملفات المرتبطة بالأمن الوطني إن التحقيقات مستمرة لتحديد هوية الانتحاري الثاني. ونُشِرَت على صفحة الانتحاري على «فيسبوك» صورة له وهو ملتح، وأعرب فيها عن تأثره بفكر تنظيم القاعدة وأحمد الأسير، وهو شيخ سني سلفي معارض للنظام السوري ولحلفائه مثل إيران وحزب الله اللبناني. والشيخ الأسير متوارٍ عن الأنظار منذ الأحداث الدامية التي دارت بين أنصاره والجيش اللبناني في عبرا نهاية يونيو.