قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف بتشكيل حكومة جديدة، تمام سلام أمس، إن لبنان يواجه أخطاراً حقيقية بسبب خلافات على دوره وموقعه في المنطقة. وقال سلام، في كلمة له بمناسبة عيد الاستقلال الذي يصادف اليوم الجمعة «لقد أصبح الكيان اللبناني، بعد سبعين عاماً من الاستقلال، أمام أخطار حقيقية بسبب خلافات على الثوابت الوطنية والنظرة إلى لبنان ودوره وموقعه في المنطقة». وأضاف سلام أن هذه الخلافات أدت «إلى تشنج غير مسبوق في الخطاب السياسي ترجم تعطيلاً لآليات العمل الديموقراطي وشللاً للمؤسسات الدستورية فضلاً عن غياب الحوار وانكفاء الجماعات إلى عصبياتها الصغيرة». ورأى أن»السبيل الوحيد أمام اللبنانيين للخروج من هذه الأزمة يكمن في إعادة الاعتبار إلى المفاهيم الوطنية الأساسية التي جعلها آباؤنا دعائم للبنان المستقل، ويأتي في مقدمة ذلك مفهوم العيش المشترك الذي هو جوهر الميثاق الوطني اللبناني». ودعا سلام إلى الحفاظ على الجمهورية ومؤسساتها وقيمها من خلال «صون النظام الديموقراطي الذي توافقنا عليه منذ فجر الاستقلال». وأشار إلى أن التفجيرات الأمنية المتنقلة التي شهدها لبنان في الأسابيع الأخيرة، أظهرت «خطورة المشهد الذي ينتظر لبنان في حال تغلبت لغة العنف على لغة التفاهم الوطني والحوار السياسي، وتكررت أخطاء الماضي المتمثلة في تحميل لبنان ما لا يحتمل، وإبقاء أبوابه مشرعة أمام رياح الخارج».