نجحت لجنة إصلاح ذات البين بعد جهود استمرت 6 أشهر في تزويج فتاة منع وليها زواجها من شاب انتظرها لمدة تسع سنوات، وهو يتردَّد على وليها بطلب الزواج منها، لكنه صُدمَ بالرفض من قِبل والدها بحجة عدم تكافؤ النسب وباءت كل محاولاته ووساطته لدى أقرباء ولي الفتاة بالفشل. وكانت الفتاة التي بلغت السابعة والعشرين من العمر أبرقت لإمارة منطقة مكةالمكرمة مطالبة تدخل الأمير خالد الفيصل بالنظر في قضية رفض والدها تزويجها عدة مرات دون سبب مُقنع، مما جعلها حبيسة المنزل بلا دراسة أو زواج، حيث قامت اللجنة بلطف ودون استثارة باستدعاء وليها، لمعرفة ما إذا كانت هناك أسباب مقنعة عطَّلت زواج الفتاة، وتم إقناع الولي بالموافقة على الزواج، حيث ساهمت اللجنة في إحضار المأذون الشرعي لعقد قِران الفتاة على الشاب المتقدم لها، وإسدال الستار على قضية غلفها الصبر لمدة تسع سنوات. وفي السياق نفسه، تنفست ممرضة سعودية الصعداء بعد أن تدخلت لجنة إصلاح ذات البين لدى أسرتها لتزويجها من شاب «ممرض» تقدم لها لكنه رُفض من قبل أسرتها لعدم تكافؤ النسب، وبعد أربعة أشهر من التواصل مع ولي الممرضة البكر وفِّقت اللجنة في عقد قران الفتاة والشاب المتقدم لها داخل الحرم المكي بعد تحرير محضر بذلك يؤكد موافقة وليها على الزواج من الشاب الذي رضيت بخُلقه ودينه. من جانبه قال الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني إن اللجنة نظرت 15 قضية عضل خلال الأيام الماضية لفتيات تقدمن لإمارة المنطقة ولجنة إصلاح ذات البين رغبة الزواج وإنقاذهن من رفض أوليائهن، مشيراً إلى أن 90% من القضايا الواردة لفتيات سعوديات، مؤكداً أن لجوء الفتيات للجنة يعكس ثقتهن في تعامل اللجنة بسرية تامة مع قضاياهن التي ترد إليها في هذا الشأن.