اعتبر الروائي الكويتي سعود السنعوسي الفائز بجائزة البوكر عن روايته (ساق البامبو)، أنه من أكثر المستفيدين من الجائزة لكونه يعد أقصر الكتَّاب تجربة، فهو يرى أن أسماء الكتَّاب الكبار معروفة قبل الجائزة وبعدها، مشيراً إلى أنه لا يضمن تكرارها مستقبلاً نظراً لكونها تجربة مغايرة بالنسبة له، مشيراً إلى أنه كان يكتبها لذاته قبل أن تكون للقارئ. وأشار السنعوسي، في لقاء انعقد في الظهران مساء أمس الأول، على هامش مسابقة (أَقرأُ) التي تنظمها شركة أرامكو السعودية، إلى أن رواية (ساق البامبو) قد غيرته على الصعيد الشخصي منذ بدأ في كتابتها، وفي مقارنة بينها وبين رواية (سجين المرايا)، قال السنعوسي «كان دافعي أثناء كتابة (سجين المرايا) هو الكتابة فقط، كنت أريد أن أكتب رواية، وفي رواية (ساق البامبو) اختلف الدافع، فقد كان لدي شيء أريد أن أقوله من خلال الرواية، وأثناء كتابتها كنت متخوفاً من أن أخلط بين سعود الكاتب وبين بطل القصة، لذلك عندما سافرت، ومع كل صفحة، كنت أقتل جزءاً من سعود الكاتب، حتى وصلت إلى مطار الكويت فوجدت نفسي متحرراً من سعود الكاتب». وفي الوقت الذي يؤيد السنعوسي أن الرواية ينبغي ألا تكون مجرد مصدر معرفي ويمكن أن تكون مصدراً للمتعة، يؤمن في الوقت نفسه أنه يجب أن تكون للرواية قيمة معرفية. وعن بداياته مع القراءة، قال «منذ صغري كنت أرى نفسي قارئاً، أحببت الكتاب قبل تعلم القراءة، وكانت الشخصيات الكرتونية التي تلجأ للكتاب أمثال بابا سنفور والساحرة في قصة سنو وايت، وغيرها من الشخصيات هي التي جعلتني شغوفاً للتعرف على الكتاب، لذلك بدأت في جمع الكتب، حتى دليل الهاتف والمجلات كنت أجمعها في غرفتي»، وأضاف أنه يجد نفسه خليطاً بين الكاتب والقارئ ويرى في السفر فوائد تبعثه على الكتابة ومخالطة الناس. يذكر أن مسابقة «أقرأ» التي تنظمها أرامكو السعودية لطلاب المدارس والجامعات، امتدت تصفياتها على مدى ثلاثة أشهر ليتم تتويج (قارئ العام)، واختتمت بعروض تنافسية يعرض فيها الطالب ملخصاً لكتاب قرأه بطريقته الخاصة يرافقه فيديو أو رسومات، ضمن برنامج أرامكو السعودية (إثراء المعرفة) في الظهران، وتختتم المسابقة اليوم باختيار أفضل المشاركات من فئة طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعات، عبر لجنة تحكيم مؤلفة من ستة حكام، وهناك جوائز عينية وتحفيزية للفائزين، وتستهدف المسابقة شباب وفتيات المنطقة الشرقية على أن تعمم العام المقبل على جميع مناطق المملكة.