لم تمنع الأمطار جمهور الرواية من لقاء الكاتب الكويتي الحائز على جائزة البوكر للرواية هذا العام سعود السنعوسي، في معرض إثراء المعرفة بالظهران مساء أول أمس الثلاثاء، من خلال أمسية (اقرأ) التي شهدت تنافس شباب وفتيات لنيل جائزة قارئ العام؛ والتي شهدت أيضاً توقيع السنعوسي لروايته "ساق البامبو" وسط إقبال كبير من القراء. وكان السنعوسي افتتح مداخلته حول تجربته مع الكتابة والقراءة، معبراً عن سعادته لاقترابه من القارئ في هذا الحفل وبهذه الطريقة وبهذا الإبهار. واختار السنعوسي الحديث عن رواية "البؤساء"، كأعظم الكتب التي تركت أثراً على نفسه، متذكراً تفاصيل زيارته إلى بيت مؤلفها الكاتب الفرنسي فيكتور هيغو، وواصفاً الرواية بأنها "رواية أعادت ترتيب الأشياء من حولي وعلمتني أن ألجم لساني قبل أن أطلق لساني بالحكم على الناس، لقد تعلمت من خلالها أن الإنسان لا يوصف بكلمة واحدة". مبيناً أن أثر قراءة الرواية امتد ليحدث أثر الحلم للرغبة في الكتابة. مضيفاً: "كنت أحلم أن أكون روائياً مثل هوغو وأن ابتدع شخصية مثل جان فالجان، لايهم أن أحقق حلمي هذا، فالمهم أن أحلم ولا أزال". ثم بدأ الشق الحواري من لقاء السنعوسي والذي أداره الكاتب الزميل طارق الخواجي، الذي افتتح الجلسة بسؤال حول تجربة كتابة البامبو، واصفاً العوالم التي بنيت حول الرواية بالمدهشة، ليعلق السنعوسي قائلاً: "من الصعب أن ألخص تجربة كتابة رواية "ساق البامبو" ولكن رغم قصر عمري الأدبي وقلة إصداراتي، إلا أني أتوقع أنها كانت تجربة مغايرة ولا أضمن أنها ستتكرر مستقبلاً". ورداً على سؤال لأحد الجمهور حول ماذا إذا كان السنعوسي يحرص على تضمين رواياته مواد علمية ومعرفية كي لا تكون الرواية مجرد قصص للتسلية؟. أجاب، السنعوسي معلقاً: "إن لم تكن مقحمة على العمل الروائي وفي سياق السرد، أجل ولم لا.. الرواية بالنسبة لي وإن كانت للتسلية، ما الذي يمنع". مضيفاً: "الرواية لا ينبغي أن تكون مصدراً معرفياً، نعم أحترم الرواية التي تثقفني وتغنيني إلى جانب الرواية التي تمتعني". جانب من الحضور واستحضر الكاتب الكويتي ذكريات طفولته في بيت العائلة، متذكراً أن علاقته بدأت بالكتاب قبل تعلمه القراءة من خلال مسلسلات الكرتون، كالسنافر وشخصية بابا سنفور الذي دائماً ما كان يستعين بالكتاب لحل المشكلات. يذكر أن برنامج "اقرأ" هو أحد برامج مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي والذي يهدف إلى إلهام وإثراء مليوني شاب وفتاة في عام 2020م.