سجلت البورصة المصرية أعلى نسبة ارتفاع يومي لها خلال جلسة تعاملات الأمس منذ عامين، نتيجة عمليات شراء غير مسبوقة من جانب صناديق الاستثمار الأجنبية، تبعتها في المركز الثاني صناديق الاستثمار ومؤسسات المال العربية. وربح رأس المال السوقي للبورصة نحو 16.4 مليار جنيه في أول يوم لثاني سنة للثورة، بعد أن سجل مؤشرالسوق أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، وسط أعلى قيمة تداولات يومي في سبعة أشهر. وسجلت صافي تعاملات المستثمرين العرب صافي شراء لصالح السوق بنحو 3,6 مليون جنيه، وفي نفس السياق جاءت تعاملات الأجانب بصافي شراء قيمته 53,9 مليون جنيه، مقابل مبيعات كبيرة للمصريين بنحو 64.2 مليون جنيه. وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 7.18%، مسجلا مستوى 4432.9 نقطه بارتفاع نحو 296.8 نقطة. وصعد مؤشر الأسهم الصغرى والمتوسطة بنسبة 5.28 %، إلى مستويات 446.78 نقطة، بارتفاع 22.4 نقطة. وارتفع مؤشر الأسعار بنحو 5.76% إلى مستويات 720.9 نقطة، صاعداً نحو 39.27 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات على الأسهم فقط نحو 654.2 مليون جنيه، من خلال 36565 صفقة بيع وشراء على أسهم 185 شركة. وارتفع إقفال أسهم 181 شركة مقابل انخفاض أسهم شركتين، بينما ثبت إقفال ورقتين ماليتين. وقال خبراء أسواق المال والاستثمار أن مرور احتفالات الثورة المصرية أمس دون أي تصاعد للتوترات عزز من ثقة المستثمرين العرب والأجانب في البورصة، بينما هلع المصريون نحو البيع. وقررت إدارة البورصة تعليق جلسة التداول بالبورصة لمدة نصف ساعة أمس، بعد ارتفاع مؤشرالأسعار بنسبة 5%، والتي عندها يتم تعليق التداول وفق الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها في 23 مارس الماضي بعد ثورة 25 يناير، وتعليق السوق لنحو 55 يوما، بهدف تقليل الخسائر في السوق، وحماية المتعاملين حال هبوط البورصة بشكل حاد.