أوضح المتحدث الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تركي الشليل، أن مصير الفتيات في «قضية التحرش» التي شهدها مجمع الظهران في المنطقة الشرقية وإمكانية شمولهن بعقوبات لا يمكن للهيئة البت فيها، مؤكداً أن دور الهيئة ينتهي بالقبض والإحالة إلى الجهات المعنية. وقال الشليل إن الجهات المعنية في التحقيق هي الشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام ثم القضاء، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل وفق ما لديها من أنظمة وتعليمات تحدد اختصاصاتها النوعية، ومن ضمنها معالجة ما يرد إليها من شكاوى وبلاغات أو ما تقف عليه الفرق الميدانية في قضايا التحرش، مضيفاً أن هناك وحدة تم إنشاؤها حديثا في الرئاسة العامة للهيئة تعنى بجرائم الابتزاز، وهي خطوة تؤكد حرصها على معالجة هذه القضايا بأسرع وقت ممكن مع جودة التعامل وفق نظام الإجراءات الجزائية. من جهته طالب عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري بعدم الانسياق خلف العواطف في مثل هذه القضايا، وضرورة توسيع دائرة التحقق من المتسبب في إشعال فتيل الحادثة تجنباً لظلم أحد الأطراف، داعياً إلى تغيير النظرة المغلوطة التي تصور المرأة مخلوقاً ضعيفاً والرجل متسلطاً مستبداً. وقال الفاخري إن بعض تصرفات الفتيات تدعو الشاب بشكل غير مباشر إلى التحرش بهن، معلقاً على موقف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الستر على الفتيات في كثير من القضايا الأخلاقية، وأن ذلك واجب ومطلب ملح، وذلك لأن المجتمع يغفر للشاب بعكس الفتاة التي قد تفقد كثيراً إذا توسعت الدائرة وتحولت إلى فضيحة، مستدركاً أنه لابد من الستر على الرجل والمرأة في القضايا المنفردة لتحقيق الأهداف المرجوة من الوعظ والتوبة النصوح، وإن استوجب العقاب فلابد من الاكتفاء بعقوبات غير معلنة تجنباً للفضيحة. واختتم الفاخري أنه من حق المجتمع الاطلاع على نتائج التحقيقات وما آلت إليه ومصير الفتيات في كثير من القضايا التي وصلت إلى أروقة المحاكم من خلال المقاطع المصورة وتداولها الرأي العام؛ تفاديا للشائعات التي تطلق في ظل غياب المعلومة؛ حيث يتردد على ألسنة كثير منهم أن العقوبة تقع على الرجل لمدة تصل إلى سنوات بينما يغيب مصير الفتاة التي قد تكون سبباً في ذلك أو أنها تجاوبت مع الشاب طواعيةً دون إكراه في بعض القضايا. يذكر أن حادثة التحرش في مجمع الشرقية أثارت استهجان الرأي العام، وتم القبض على المتورطين فيها في أقل من 24 ساعة ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية ومسبباتها.