اقتحمت مجموعة من حركة الشباب الإسلامية مركزاً للشرطة بعد استهدافه بسيارة مفخخة في مدينة بلدوين القريبة من الحدود الإثيوبية، مما أدّى إلى سقوط ضحايا. وتبنى الهجوم متمردو حركة الشباب الذين كثفوا الاعتداءات في الصومال في الأشهر الأخيرة. وأكد محمد أبو سليمان وهو أحد قادة الشباب في المنطقة «أن عدداً من رجال مجموعات الكومندوس الخاصة للمجاهدين شنوا الهجوم على قاعدة عسكرية في بلدوين وقتلوا عديداً من الأعداء». ولم تتوفر أي حصيلة دقيقة حتى الآن لكن الشرطة التي أكدت انتهاء الهجوم، أشارت إلى سقوط عدد من «الضحايا» فيما قال شاهد عيان إنه رأى قتلى. وأكد الكولونيل عبد القادرعلي المسؤول في شرطة بلدوين من مقديشو التي تبعد نحو 300 كيلومتر جنوباً» أن الانفجار كان قوياً جداً وسقط ضحايا إلا أن الوضع بات تحت السيطرة». وروى شاهد يدعى حسن نور أن «سيارة مملوءة بالمتفجرات اصطدمت بمدخل مركز الشرطة وانفجرت، وبعد الانفجار اقتحم مسلحون يحملون رشاشات المبنى وجرى تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن في الداخل». وأضاف «لا أعلم كم هو عدد القتلى لكني شاهدت جثثاً مبعثرة قرب مكان الانفجار». ولم تتوفر أية تفاصيل أخرى خصوصاً بشأن عدد أفراد المجموعة الإسلامية ولا بشأن مصيرهم. وأفاد شهود أن المنطقة طوقت وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن بعد الهجوم. وأكد متحدث باسم حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب استخدام سيارة مفخخة لتمهيد الطريق أمام مجموعة الكومندوس الإسلامية. وأكد أن عدداً من عناصر القوات الأمنية «الصومالية وأيضاً الجيبوتية قتلوا» موضحاً أن مركز الشرطة كان يستخدم أيضاً ثكنة للجنود الجيبوتيين العاملين في إطار قوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في الصومال (أميصوم). وفي منتصف أكتوبر قتل 15 شخصاً في هجوم انتحاري تبنته حركة الشباب على مطعم في بلدوين يقصده عسكريون صوماليون وإثيوبيون وجنود من القوة الجيبوتية في أميصوم متمركزون جميعهم في المدينة.