كنت سأتهم الموقوف وليد السناني بالجهل وقلة المعرفة، وبأنه يعيش في عالم آخر غير عالمنا ما يرشحه ليكون حالة معزولة تماماً عن السياق؛ كنت سأقول لماذا اخترتم لنا هذا الرجل المريض بالذات كي يتحدث إلينا؟ ولكنني أعترف الآن بخطئي وندمي الشديدين على حكمي المتعجل، وأعتذر إلى وليد شخصياً بعد أن تبين لي أنه مجرد عود في حزمة، وربما في حزم لا متناهية! تعالوا لنقرأ ما يقوله على تويتر محتسب شهير وأستاذ جامعة ورئيس فريق تأليف مادة الفقه لوزارة التربية والتعليم قبل أعوام قلائل؛ كي تتأكدوا بأنفسكم أن أفكار وليد ليست في زنزانته فقط، وإنما يمكن كذلك أن تكون مع أبنائكم الآن في مدرج الجامعة، وربما وصلت وستصل إلى ممرات معرض الكتاب دائماً!! يقول فضيلة الشيخ واصفاً وليد بعد لقائه مع الشريان «مدرسة في الثبات وصدق اللسان وطهارة القلب والتعلق بالله. اللهم احفظه بحفظك؟» ثم يواصل الشيخ ثناءه فيقول «مقاطعته ورفع الصوت عليه واستفزازه ومحاولات التشتيت والتنقص لم تزد الشيخ وليد إلا حلماً وليناً وأدباً وابتسامة» ما شاء الله، والتكفير يا مولانا أين ذهب؟ ألم تسمعه يا شيخ؟! وهنا أخطر ما قاله الشيخ من وجهة نظري في تعليقه على السناني «أخي طالب العلم: إن اختلافك مع الشيخ وليد حفظه الله في بعض ما طرح لا يعني عدم نصرتك له والمطالبة بالإفراج عنه» فهل تطالب بإخراجه يا شيخ حتى لو ظل متمسكاً بفكر التكفير ورفض التراجع عنه كما قال ذلك بنفسه؟؟! أيضاً يقول الشيخ عن وليد «كان معروفاً بين طلاب العلم فقط، ثم تحول الآن إلى أسطورة تاريخية. فانظر كيف سخرهم الله لنصرته وهم لا يشعرون» لا أدري عن أي أسطورة يتحدث الشيخ؟! وهل يعرف من طلبة العلم من هم على شاكلة وليد أم أنه نفسه يشعر في أعماقه أنه صدى لأفكاره؟! شخصياً لن ألوم وليد السناني على كل ما قاله؛ بل سألوم أستاذ الجامعة والمحتسب الشهير الذي صدمنا جميعاً بهذا الدفاع المستميت عن «مكفراتي»، وفي نفس الوقت أشكره أن أثبت لنا بتغريداته الصادقة والصادمة جداً أن لدينا أكثر من وليد يعيشون معنا، ويحتسبون علينا بأفكارهم التكفيرية ليل نهار!! لطفك يا رب.