جدّدت ما تسمى بجماعة "أمناء الهيكل" اليهودية المتطرفة دعوتها الصريحة لأنصارها للمشاركة الواسعة في المسيرة التي ستنظمها يوم غدٍ في القدس القديمة باتجاه المسجد الأقصى، لمناسبة ما يسمى ب عيد 'الفصح' اليهودي. ودعت، في بيان وزعته عبر البريد الإلكتروني ووسائل إعلام اسرائيلية متعددة، لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل على أنقاضه. وقالت الجماعة المتطرفة "إنها ستسير نحو جبل الهيكل في الأول من أبريل حاملة دعوة الرب وشعب إسرائيل (ابنوا الهيكل الآن)." وأضافت في بيانها: في هذا المكان يجب علينا التظاهر ضد الضغوط التي تأتي من كل العالم، وخصوصا من رئيس الولاياتالمتحدة، باراك أوباما، لتقسيم القدس وجعل القدس عاصمة فلسطينية وتقسيم أرض إسرائيل وفي سياق متصل، حذرت الهيئات والجماعات القيادية في القدس والداخل الفلسطيني من مغبة السماح لهذه الجماعات المتطرفة من تنفيذ مخططاتها والمس بمكانة المسجد الأقصى وحرمته، وحمّلت سلطات الاحتلال مسؤولية وتبعات السماح لهذه المجموعات من الاقتراب من المسجد الأقصى. وكررت هذه القيادات دعواتها للمواطنين المقدسيين ولفلسطينيي ال48 من التواجد المكثف والباكر في المسجد الأقصى يوم غدٍ للوقوف بوجه أي محاولة لليهود المتطرفين للمس بالمسجد الأقصى. من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه أمام الاعتداءات الإسرائيلية . وقال نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في تصريح صحفي: ان العمليات الأخيرة التي قامت بها المقاومة في قطاع غزة ضد جنود الاحتلال تأتي في إطار الدفاع عن النفس التي تقره جميع القوانين الدولية والإنسانية مؤكدا ان المقاومين خلال هذه العمليات صدوا جنود الاحتلال في داخل قطاع غزة وهذا يعد دفاعا مشروعا عن النفس . وحول قيام اسرائيل بعدوان واسع على قطاع غزة قال عزام : لا نظن ان العدوان الإسرائيلي على غزة بات وشيكا رغم النوايا العدوانية الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني لكن هذا الكيان ربما في المستقبل البعيد يشن عدوانا على القطاع لفرض شروطه على الشعب الفلسطيني . وأشار إلى المحاولات الإسرائيلية للتفاوض مع السلطة الفلسطينية. وقال إن اسرائيل تريد ان تتفاوض مع السلطة الفلسطينية بشروطه ولا تريد ان تقدم اي شيء للفلسطينيين .