قضت النيران على أربع ورش في صناعية شمال جدة، ونجح الإطفائيون في عزل 28 من محيط الحريق بعد اشتعاله في الرابعة من فجر أمس، وتحركت إلى المنطقة أكثر من 12 فرقة إطفاء وإنقاذ مدعمة برافعات وآليات ثقيلة، ولم تأخذ عمليات التطويق ومحاصرة اللهب غير دقائق معدودة، برغم حدة النيران التي امتدت إلى نحو 2500 متر، بحسب شهود عيان ذكروا أن رجال الإطفاء عمدوا إلى تطويق ألسنة اللهب من الجهتين الشرقية والغربية لمحاصرتها في نطاق ضيق ومنع امتدادها إلى 28 مجاورة. وقال ملاك الورش المحترقة والناجية إنهم تلقوا خبر اشتعال محلاتهم عبر الهواتف المتحركة، وسارعوا إلى المكان، ووجدوا رجال الإطفاء سبقوهم إلى هناك، وبحسب المعلومات المتوافرة، بدأت النيران في منجرة للخشب قبل أن تنتقل إلى ورشتي طلاء ومستودع رابع، وأسهمت الجدر الأسمنتية في تقليل الخسائر، ولم يتبين حتى الآن أسباب الحريق، ويعكف خبراء الدفاع المدني وفنيو الحرائق على تقصى المسببات. ولاحظت «عكاظ» خلال تغطيتها لحريق الفجر، تمركز دوريات أمنية في الموقع لمنع اقتراب الفضوليين وحماية ممتلكات الورش، وشوهد مدير الدفاع المدني في جدة، العميد محمد الغامدي، وهو يشارك زملاءه الجنود في أعمال الإطفاء، وقاد رئيس شعبة العمليات، العقيد عبد الله الجداوي، الفرق الميدانية العاملة في الموقع، وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد، إن فريقا فنيا انتقل إلى الورش المحترقة لرفع الدلائل والآثار بغرض الوصول إلى الأسباب الحقيقية للحريق.