سحبت وزارة الاوقاف الكويتية دعوة كانت قد وجهتها للداعية السعودي الشيخ عادل الكلباني، إمام وخطيب جامع المحيسني بشرق الرياض، لحضور فعاليات البرامج الدعوية المصاحبة لمهرجان 'هلا فبراير'. وأكدت إحدى المسؤولات في الأوقاف الكويتية الخبر وقالت 'إن الدعوة وجهت للشيخين صالح المغامسي والدكتور غازي الشمري'. ولم تعلل المسؤولة الكويتية سبب عدم وجود الشيخ الكلباني، وإن كانت مصادر رجحت أن سبب عدم دعوته يعود إلى مواقفه التي أبداها مؤخراً، وإعلان تضامنه مع الشيخ محمد العريفي. وعندما سئل الشيخ عادل الكلباني قال 'هم أحرار، إن استضافونا الله يحييهم'، وعن وصول اعتذار عن دعوته من وزارة الأوقاف الكويتية الى 'مهرجان هلا فبراير' قال الشيخ الكلباني 'هم أحرار يرسلوا دعوة أم لا'. وعن سبب اعتذار وزارة الأوقاف الكويتية عن دعوته للمهرجان وهل بسبب مواقفه وتضامنه مع الشيخ محمد العريفي، قال 'هذا يدل على ضعف الإخوة في الكويت للاسف'، وأضاف الشيخ الكلباني 'إن كانت هذه أسباب اعتذارهم فلي الفخر'. وكان الدكتور عادل العبد الجبار أعلن اعتذاره عن تلبية دعوة 'الأوقاف الكويتية' تضامناً مع الشيخ محمد العريفي واحتجاجاً على عدم السماح له بدخول الكويت. من جانب آخر، أكد الشيخ الدكتور غازي الشمري استجابته لدعوة الأوقاف الكويتية، ونفى تماما أن يكون قد رفض الدعوة تضامناً مع الشيخ محمد العريفي، وقال أنا لن أرفض الدعوة وسألبيها، وألقي المحاضرات، وأشارك في مهرجان 'هلا فبراير '، مضيفاً أن الشيخ العريفي صديقي الخاص، وأنا اعتز بصداقتي له، وأنا معه قلباً وقالباً، وأنا أجزم لو أن الشيخ العريفي في مكاني لما رفض الدعوة، ولذهب للكويت، ودعا إلى الله، ولو سألنا الشيخ الدكتور العريفي هذا السؤال: هل تؤيد بقاء الدعاة ليتضامنوا معك؟ لكانت إجابته بلا، ووصى لنا بالدعوة إلى الله . وأشار الدكتور الشمري 'إننا دعاة إلى الله عز وجل'، وأضاف: 'الداعية إلى الله قدوته رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يضرب، وكان يهان، وكان يقال عنه ما يقال، ومع ذلك إذا وجد طريقاً أو سبيلاً للدعوة بلغ دعوته'. وأضاف الشيخ الشمري: أن الشيخ الدكتور العريفي ليست له مشكلة مع الكويت، لكن هذه أمور سياسية، يتحتم على المنطقة التعامل معها، ولكن بالعكس نحن دعاة إلى الله عز وجل وعلينا أن نبلغ دعوتنا. وكان العريفي القى خطبة الجمعة بعنوان 'قصة الحوثيين'، قائلا انهم خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية 'اصروا على ان يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع. لم يطلبوا ان يكون علماء كبار الوسطاء، بل شيخ كبير زنديق فاجر، في طرف من اطراف العراق'. واضاف ان مذهب التشيع 'اساسه المجوسية'، وهي ديانة كانت سائدة في ايران قبل الاسلام، ووصف اتباع هذا المذهب بانهم من 'اهل البدع الذين يرفع بعضهم الائمة من آل البيت الى مراتب النبوة بل الالوهية'. والعريفي امام وخطيب جامع البواردي في الرياض.