تم مساء الاربعاء 27-1-2010 تحديد موقع الصندوق الاسود للطائرة الاثيوبية التي سقطت في البحر فجر الاثنين بعد دقائق قليلة على اقلاعها من مطار بيروت الدولي وقضى على متنها 90راكبا كما افاد مصدر عسكري، وقالت مصادر مطلعة أن موقع الطائرة يقع على بعد 8 كم من مطار رفيق الحريري وعلى عمق 1300 م في البحر وكان وزير الخارجية الأثيوبي سيوم موسفين قال للصحافيين اثر اجتماعه بنظيره اللبناني علي الشامي إنه من "المبكر ان نحدد من المسؤول عن الحادث وعلينا إنتظار تحقيق المسؤولين وعمل الخبراء والذين سيتابعون التحقيق" . تكهنات واجتهادات وكان وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي اعتبر ان الاخبار الصحافية التي تحمل المسؤولية للطيار الذي يتمتع بخبرة تمتد على مدى عشرين عاما هي مجرد "تكهنات واجتهادات". وقال "منذ ان انقطع الاتصال بالطائرة، لن نعرف ما جرى الا بواسطة الصندوق الاسود. لا يمكن ان نحمل المسؤولية ونظلم الناس، المسؤولية يحددها الصندوق الاسود". وذكر العريضي "ان برج المراقبة طلب من الطيار اتباع اتجاه معين لكنه غير اتجاهه بعد قليل وكرر برج المراقبة تعليماته وفي هذه اللحظات انقطع الاتصال". واضاف "ماذا واجه الطيار (...) لا احد يعرف لا احد يمكنه ان يتكهن". تقدم هائل ووصف متحدث باسم الجيش اللبناني التقدم الذي احرز في عملية تحديد موقع الطائرة بانه "هائل". وقال "التقدم هائل، البوارج تنهي المسح، وكلما كان هناك تقدم في المسح، نحصر الموقع"، من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن. واضاف "البحث مستمر، كان البحر محملا بالرمال ما اعاق عمليات البحث بعض الشيء، من المتوقع انه كلما تحسن الطقس كلما كانت عملية السبر افعل". أشلاء بدون جثث ومنذ مساء الاثنين لم يتم العثور على جثث جديدة انما على "اشلاء" كما اعلن وزير الصحة محمد جواد خليفة. وقال خليفة للصحافيين "لدينا 20 من الاشلاء البشرية عزلنا كل جزء وتم ترقيمه وأخذ عينات جينية. عدد الجثث ما زال 14". واعلن خليفة عن تسليم خمسة جثث لبنانية الى ذويها بعد ظهر الاربعاء وكانت جثة لبناني واحد قد سلمت الثلاثاء الى ذويها وتبقى ثلاث جثث غير معروفة هويتها. وتوجد خمس جثث لاثيوبيين طلب لبنان "عينات من اهلهم لمقارنتها وتسليم الجثث" وفق خليفة. ويقدر الخبراء بان باقي الجثث غرقت مع هيكل الطائرة لانها مربوطة باحزمة الامان. قوات دولية تشارك في البحث وتتعاون في البحث وحدات من الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية بمساعدة قطع بحرية وطوافات فرنسية وبريطانية والسفينة الحربية الاميركية "يو اس اس راميدج" المتخصصة في الاسعاف ومجهزة بمعدات خاصة وحديثة وعليها غواصون. وتستمر التحقيقات التي تقوم بها لجنة لبنانية متخصصة يعاونها محققان من المكتب الفرنسي الدولي للتحقيق وصلا الثلاثاء. كما اعلنت السفارة الاميركية في لبنان ان الولاياتالمتحدة سترسل خبراء للغرض نفسه. وكانت طائرة من طراز بوينغ 737 تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية سقطت في البحر بعد دقائق على اقلاعها من مطار بيروت في 2,30 من فجر الاثنين (00,30 تغ)، وعلى متنها 90 شخصا بينهم 54 لبنانيا.