عرض وزير الأشغال العامة اللبناني غازي العريضي صوراً التقطتها معدات غوص آلية لأجزاء من الطائرة الأثيوبية المنكوبة التي عثر عليها اليوم السبت على عمق 45 متراً قبالة شواطئ بلدة الناعمة، جنوب العاصمة بيروت، وذلك بعد مرور نحو 11 يوماً على تحطمها بعد دقائق من إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي متوجهة إلى أديس أبابا، وعلى متنها 90 راكباً بينهم أفراد الطاقم. وكان العريضي ذكر ان فرق البحث حددت موقع الاجزاء الرئيسية للطائرة الاثيوبية التي سقطت قبالة سواحل لبنان الشهر الماضي فقتلت 90 شخصا كانوا على متنها. وقال "لقد حددنا موقع الاجزاء الرئيسية من الطائرة على عمق 45 مترا. هذا تقدم كبير جدا." وعندما سئل ان كان ذلك يمثل جسم الطائرة أضاف ان من المبكر جدا تحديد ذلك. وتابع ان السفينة "اوشن اليرت" تمشط ذلك الجزء من البحر المتوسط وتلتقط صورا لفرق البحث ليكون لديها فكرة افضل عن الاكتشاف. وكانت الطائرة بوينج 737 تقل ركابا اغلبهم لبنانيون واثيوبيون وكانت متجهة الى اديس ابابا يوم 25 يناير/كانون الثاني. وسقطت بعد دقائق من اقلاعها من بيروت وسط اجواء عاصفة لتهوي في البحر بعد ان تحولت الى كرة من اللهب. ولا تزال فرق البحث اللبنانية والدولية ساحل بيروت على البحر المتوسط بحثا عن جثث الضحايا وحطام الطائرة. وحددت السفينة راميدج التابعة للبحرية الاميركية موقع الصندوقين الاسودين على عمق 1300 متر تحت سطح البحر يوم 27 يناير، لكن لم يجر انتشالهما حتى الان. ومن المفترض ان يلقي الصندوقان الاسودان الضوء على الأسباب التي أدّت إلى سقوط الطائرة. وقال مسؤولون لبنانيون ان من المبكر للغاية استنتاج أي شيء. وحتى الآن انتشلت 15 جثة وبعض الأشلاء.