انتشلت السلطات اللبنانية امس الصندوق الاسود الثاني للطائرة الاثيوبية التي سقطت في البحر قبل 17 يوما بعد دقائق من اقلاعها من مطار بيروت وقتل جميع ركابها، في حين اكدت الشركة الاثيوبية انها "لا تستبعد اي فرضية، بما في ذلك العمل التخريبي"، وراء الكارثة. وقال وزير الاشغال والنقل اللبناني غازي العريضي لوكالة "فرانس برس" ان الغطاسين اللبنانيين انتشلوا صندوق تسجيلات قمرة القيادة وسيتم تسليمه الى لجنة التحقيق التي ستحمله الى فرنسا اسوة بالصندوق الاسود" الاول الذي تم انتشاله قبل ثلاثة ايام وارسل الى فرنسا. وأوضح العريضي ان قطعة "اساسية" من صندوق التسجيلات مفقودة. وقال "تسلمت لجنة التحقيق الصندوق وكشفت عليه وتبين ان قطعة اساسية منه ناقصة" واضاف "سينزل الغطاسون للبحث عنها". وتضم لجنة التحقيق التي شكلها لبنان ممثلين عن مكتب التحقيق الفرنسي اضافة الى خبراء لبنانيين وأثيوبيين وخبراء من المجلس الوطني الامريكي لسلامة النقل الجوي. يذكر ان الصندوق الذي انتشل في السابع من الشهر الجاري هو صندوق البيانات الذي يتضمن كافة المعلومات التقنية عن أجهزة الطائرة والذي وصفه العريضي بانه الصندوق "الاهم". من جهتها اعلنت شركة الطيران الاثيوبية امس انها "لا تستبعد اي فرضية، بما في ذلك العمل التخريبي"، وراء سقوط الطائرة، داعية الى عدم استباق نتائج التحقيقات. وقالت شركة النقل الجوية الوطنية الاثيوبية في بيان ان "التحقيق لا يزال في بداياته (...) من المبكر جدا استخلاص اسباب الحادث. (الاثيوبية) لا تستبعد اي فرضية بما في ذلك فرضية العمل التخريبي، الى حين ظهور نتيجة التحقيق". واضاف البيان ان الشركة "تود ان تعرب عن موقفها بشأن التكهنات الاخيرة التي نشرت حول اسباب الحادث"، وتؤكد "الالتزام التام بقواعد المنظمة الدولية للطيران المدني التي تحظر بث اي معلومات مجتزأة عن سير التحقيقات". وكان وزير الصحة محمد جواد خليفة قال الثلاثاء في معرض شرحه لسبب العثور على اشلاء جثث "لقد انفجرت الطائرة في الجو وتطايرت بما تملك من حديد وبشر وسقطت في اماكن مختلفة في البحر". غير ان متري اكد الاربعاء ان وزير الصحة "عندما تحدث عن انفجار كان يعني تحطم الطائرة نتيجة ارتطامها بالبحر، ولم يكن يعني ان الانفجار جاء نتيجة وجود متفجرة على الطائرة (...) هو استخدم العبارة ليس ليقول ان سبب سقوط الطائرة هو تفجير، استخدم كلمة انفجار بمعنى مرادف لارتطام الطائرة بالبحر وتحطمها". وفي باريس اكد مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي الاربعاء انه يدرس محتويات الصندوق الاسود الاول للطائرة المنكوبة.