أيد مجمع البحوث الإسلامية التابع للازهر بشكل رسمي موقف الحكومة المصرية بناء جدار فولاذي مع قطاع غزة لمنع التهريب، وسط تصاعد الجدل بشأن الخطوة التي تعتبرها اوساط معارضة محاولة لتشديد الحصار المفروض على القطاع. وقال بيان للمجمع انه يؤيد ب"الإجماع" بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع الأراضى الفلسطينية. وجاء البيان بعد موافقة 25 عضواً من أعضاء المجمع فى اجتماع عقدوه الخميس برئاسة الشيخ محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، "على حق الدولة في أن تقيم على أرضها من المنشآت والسدود ما يصون أمنها وحدودها وحقوقها". وقال البيان "من الحقوق الشرعية لمصر أن تضع الحواجز التي تمنع أضرار الأنفاق التي أقيمت تحت أرض رفح المصرية، والتي يتم استخدامها في تهريب المخدرات وغيرها مما يهدد ويزعزع أمن واستقرار مصر ومصالحها". وانتقد المجمع معارضي الجدار بقوله "ان الذين يعارضون بناء هذا الجدار يخالفون بذلك ما أمرت به الشريعة الإسلامية". وكان علماء اسلاميون بارزون من بينهم المصري الشيخ يوسف القرضاوي واليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني قد افتوا بتحريم بناء الجدار الفولاذي العازل بين مصر وغزة وطالبوا السلطات المصرية بوقفه. وكان المتحدث الرسمى باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في البرلمان المصري قد اعلن انهم سيقومون برفع دعوى قضائية ضد الرئيس حسني مبارك وعدد من الوزراء للمطالبة بوقف بناء الجدار.