كشف تقرير لهيئة الرقابة والتحقيق عن سوء أوضاع عدد من المنافذ الحدودية من حيث قدم المباني وسوء الطرق وقصور في اعمال النظافة والصيانة . وانتقد التقرير عدم استمرار تواجد موظفي بعض القطاعات في المنافذ الحدودية طوال ايام الاسبوع واقتصادر عملهم على يومين فقط. وأشار التقرير الذي سيرفع لجهة عليا إلى عدم توفر بعض الخدمات الضرورية بمستوى جيد لعابري المنافذ وبين مدن المملكة كالخدمات المصرفية و السكن اللائق وخدمات السيارات والمطاعم والمساجد ودورات المياه مستشهداً على ذلك بعدم توفر فرع لأي بنك او صراف آلي في منفذي الوديعة والخضراء. وأوضح التقرير الذى صدر مؤخرا أن أوجه القصور امتدت لتشمل ضعف الامكانات اللازمة المتعلقة بعمل الجمارك كعدم توفر الانفاق الاشعاعية الثابتة والمتحركة في بعض المنافذ مشيراً في السياق ذاته الى عدم عمل بعض المحاجر الحيوانية والنباتية على مدار الساعة وعدم وجود مكتب للحجر الحيواني والنباتي في منافذ أخرى. وأشار إلى سوء وضع مداخل بعض المدن الرئيسية بالمملكة مما يعطي صورة مشوّهة للعابرين بالاضافة الى سوء اوضاع بعض مراكز التفتيش على الطرق بين المدن والمرور من حيث عدم مناسبة مبانيها وتجهيزها بالتجهيزات اللازمة. ملاحظات على منفذ البطحاء وتطرق التقرير الى الملاحظات التي تم رصدها على وجه الخصوص في منفذ البطحاء فأشار الى وجود شرخ في حائط مبنى ادارة الجمارك مع خطورة احتمال سقوطه مع سوء نظافة دورات المياه المخصصة للمسافرين ووجود طفح صرف صحي في دورات مياه قسم الركاب القادمين. ولفت ايضاً الى تواضع نظافة المسجدين الموجودين داخل الدائرة الجمركية وضعف في الانارة مشيراً الى تردي النظافة في ساحات مرافق المنفذ ومنطقة الدائرة الجمركية لقلة أعداد العمالة التي تتولى مهام النظافة. ضعف تحصين الدائرة الجمركية وانتقد وضع الشبك المخصص لتحصين الدائرة الجمركية مشيراً ان ارتفاعه الذي يقدر بمترين غير كاف ويمكن استغلاله في التهريب لاسيما في ظل ضعف الرقابة الامنية في الساحة. وأشار الى عدم تنظيم اوضاع الشاحنات داخل الساحة وخارجها بانتظار التفتيش وقلة عدد رجال الجمارك وقيام السائقين بالتجمع والطبخ مما قد يتسبب في حدوث حريق لا قدر الله. واستغرب التقرير توقف ادارة الجمارك في الحادية عشرة ليلاً عن القيام بأي اجراء على الشاحنات المغادرة من المملكة بعد الحادية عشرة مساء مما يؤدي الى اطالة مدة انتظارها وذلك نظراً لقلة عدد موظفي الجمارك. واستعرض التقرير عددا من الملاحظات بشأن الجهات الاخرى العاملة في المنفذ ومنها اقتصار دوام منسوبي مكتب وزارة الثقافة والاعلام بالمنفذ على الفترة من 7:30 صباحاً وحتى الساعة 2:30 ظهراً رغم اهمية تواجدهم على مدار 24 ساعة الامر الذي يؤدي الى حجز ما يحمله المسافرون والمغادرون دونها نتيجة تأخر الفسح . ورأى التقرير ان الفحوصات التي يجريها مكتب الحجر الزراعي والحيواني التابع لوزارة الزراعة تتم بصورة شكلية ما عدا تحليل مرض البروسيللا فقط. توقف أجهزة الحاسب ورصد التقرير التأخير في انجاز اجراءات بعض المسافرين لكثرة توقف عمل اجهزة الحاسب الآلي وقلة عدد الكبائن وممارسة بعض افراد الجوازات التدخين بالاضافة الى عدم التزام بعض منسوبي الادارات المختلفة بالدوام حيث يتواجدون يومين فقط وخمسة ايام راحة. وأشار ايضاً الى ضعف التغطية الامنية على طول الطريق بين البطحاء الى منفذ سلوى. وفيما يتعلق بأداء الصحة أشار التقرير إلى عدم وجود قسم اشعة او مختبر او عيادة اسنان وحفظ الادوية في غرف اسعاف النساء لعدم توفر مستودع لها في المركز . اما بالنسبة لوزارة الشؤون البلدية فأشار التقرير ان معظم المحلات التجارية والمطاعم والبوفيهات بالمنفذ ليس لديهم تراخيص لمزاولة المهنة اما الشهادات الصحية التي يحملها العاملون فأغلبها منتهية الصلاحية. واشار التقرير الى ان الهيئة سبق وان وقفت على ملاحظات بمنفذي الخضراء والوديعة تتعلق بعدم وجود خدمات بنكية وعدم تأمين النفق الاشعاعي بالمنفذين وقصور في اعمال النظافة والصيانة بمنفذ الوديعة وحاجته الى دعم بالموظفين وانه تم ابلاغ ذلك الى وزير الزراعة في 1428ه.