أقدمت أم سورية بمساعدة أربعة من أبنائها على قتل ابنتها عمدا بسبب الشك في سلوكها وفقا لما أقروه أمام قاضي التحقيق. وذكرت تقارير صحفية محلية امس الثلاثاء إن نورة وأربعة من أبنائها قتلوا الابنة في قرية بمحافظة درعا (جنوب البلاد) لأنها كانت حاملا رغم انها زوجة لرجل "عقيم". واعترفت الأم أنها أقدمت على قتل ابنتها بمفردها "غسلا للعار" وفق ما أفادت به ولكن مكالمة هاتفية وصلت إلى مدير الناحية دفعته إلى استخراج الجثة وتشريحها حيث شوهدت آثار كدمات وسحجات على الوجه واليدين كما شوهد أثر لصعق كهربائي على ظاهر اليد اليسرى وكسور أخرى ما يؤكد أن الفاعل أكثر من شخص. وتبين بالتحقيق أن الخمسة اشتركوا في قتل شقيقتهم بتحريض من شقيقهم الأكبر المقيم في الكويت. وبين تقرير الطبيب الشرعي أن القتيلة كانت حاملاً في شهرها الثاني ما حدا بإخوتها ووالدتها على قتلها لأنها متزوجة من رجل عقيم. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر في شهر تموز/يوليو الماضي مرسوما يلغي فيه المادة التي تبرئ القاتل الذي يقدم على قتل امرأة لارتكابها الزنا. ولكن ناشطين حقوقيين سوريين لا يزالون يطالبون بإلغاء مادة أخرى في قانون العقوبات تعطي العذر المخفف للقتل "بدافع شريف".