اقدم شاب اردني على قتل شقيقته التي تبلغ من العمر 22 عاما عبر اغراقها في البحر الميت (50 كلم غرب عمان)، في ما يبدو على انها "جريمة شرف" جديدة في الاردن، حسب ما افاد مصدر قضائي اردني أمس السبت. وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "شابا في العشرينات من العمر اقدم (امس الجمعة) على قتل شقيقته بعد مضي اسبوعين من زواجها باغراقها في البحر الميت ومن ثم انتشال جثتها واخذها الى مركز امن الحسين (في عمان) وتسليم نفسه والجثة في ما يبدو انها جريمة شرف". واضاف ان "اهل الزوج اتصلوا هاتفيا باهل المغدورة طالبين منهم الحضور لاخذ ابنتهم من بيت زوجها بعد ان ادعوا انهم شاهدوا شخصا يخرج من منزلها". واوضح المصدر ان "المغدورة تعرضت للضرب المبرح على يد اهلها الذين ضغطوا عليها لمعرفة صحة ادعاء اهل الزوج حول حقيقة معرفتها بذلك الشاب". وتابع ان "عائلة المغدورة افادت حين التحقيق معها ان ابنهم (القاتل) اوهمهم بانه يريد ان يسلم شقيقته لزوجها، الا انه اصطحبها الى البحر الميت وهي لا تزال تحت تأثير الضرب المبرح حيث لم تجادله عندما انزلها الى مياه البحر". واوضح المصدر ان "الاخ قام بالضغط على جسدها تحت الماء ثم اخرجها بعد ان تأكد من وفاتها وقام بوضع الجثة في المقعد الخلفي للسيارة واتجه بها الى مركز امن الحسين حيث سلم نفسه والجثة معترفا بارتكابه الجريمة". واكد تقرير المركز الوطني للطب الشرعي ان "سبب الوفاة هو الغرق بالاضافة الى وجود آثار كدمات على الجثة نتيجة الضرب بعصي، بالاضافة الى علامة الضغط على الفم باليد". وبحسب المصدر، فقد قرر مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى "توقيف القاتل بتهمة القتل العمد" وتوقيف والد ووالدة وشقيق المغدورة الاخر 14 يوما بتهمة التدخل بالقتل عبر ضربهم المغدورة قبل الوفاة. وهذه الجريمة السادسة التي ترتكب بداعي الشرف منذ مطلع العام الجاري والثانية خلال اسبوع. فقد قتلت الاسبوع الماضي امرأة حامل في شهرها الثالث على يد شقيقها. ورفض مجلس النواب الاردني مرتين تغيير "قانون العقوبات" الذي يفرض عقوبة مخففة على مرتكبي جرائم الشرف تتراوح بين ثلاثة اشهر الى عام واحد على الرغم من ضغوط ودعوات المنظمات التي تعنى بحقوق الانسان. ويتراوح معدل جرائم الشرف في الاردن سنويا بين 12 و14 جريمة فيما سجلت 17 جريمة من هذا النوع في 2007.