يشهد الفلكيون عقب غروب شمس اليوم الجمعة غرة محرم الموافق 18 ديسمبر وقوع كوكب في استطالته العظمى الشرقية ويمكن رؤيته عقب غروب الشمس في الأفق الغربي حيث سيكون جنوب هلال محرم بمقدار 1.4 درجة وسيبلغ لمعانه -0.5 ماغ كما يظهر في الصورة السابقة. وكوكب عطارد عادة يعتبر صعب العثور عليه ولكن يوجد هناك دورات قصيرة في كل عام تتيح الفرصة لرؤية هذا الكوكب من خلال العين المجردة بقليل من الجهد سواء كان ذلك قبل شروق الشمس أو بعد غروبها . وخلال العام الحالي تمكن الراصدون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية رصد عطارد في أوقات مختلفة ففي النصف الثاني من شهر ابريل كان مرئيا منخفضا في الأفق الغربي الشمال الغربي بعد غروب الشمس وفي أوائل أكتوبر رصد عطارد قبل شروق الشمس في الأفق الشرقي الجنوب الشرقي. وتفسير هذه الظاهرة هو انه عندما يكون كوكب عطارد عند ابعد المسافات الظاهرية عن الشمس وتصبح الزاوية بين الأرض وعطارد والشمس تسعين درجة يسمى هذا الوضع الاستطالة العظمى وهي نوعين الشرقيةوالغربية وفقا لموقع الكوكب في السماء غرب أو شرق الشمس . فعندما يكون في الاستطالة الشرقية يكون مرئيا في سماء الليل عقب غروب الشمس أو يكون مرئيا في الصباح قبل الشروق في الاستطالة الغربية ، وفي كلا الحالتين يظهر نصف وجه الكوكب عند الاستطالة العظمة فيقال عندئذ أن الكوكب في التربيع.