أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن المهتمين برصد ومراقبة الكوكب في سماء المملكة سيكونون ابتداء من يوم الاثنين 28 ربيع الأول 1432 الموافق 20 فبراير 2012 على موعد بداية ابتعاد كوكب عطارد عن وهج الشمس الذي يحجب رؤيته وبداية ارتفاعه فوق الأفق حيث سيظهر للراصد بالعين المجردة على هيئة نقطة صغيرة شمال الموقع الذي غربت فيه الشمس ولكنه لن يكون براقا وساطعا مثل كوكب الزهرة . وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : أن كوكب عطارد لا يمكن رصده عادة بوضوح لأنه دائما قريب من الأفق حيث يلمع من خلال مقدار كبير من غلافنا الجوي التي تجعل مراقبته صعبة ويمكن ملاحظة أن كوكب عطارد لا يمكن رصده إلا قبل شروق الشمس أو بعد غروبها ولا يمكن رؤيتهما في منتصف الليل ويرجع سبب ذلك إلى انه اقرب إلى الشمس من الأرض ويظهر دائما قرب الشمس في السماء وخلال العام الجاري يعتبر أفضل توقيت لرصد كوكب عطارد خلال الفترة من 28 ربيع الأول إلى 19 ربيع الآخر الموافق 20 فبراير إلى 12 مارس - حيث سيكون كوكب عطارد بعيدا بشكل كافي عن وهج الشمس لفترة وجيزة بعد غروب الشمس. حيث سيكون في البدء على ارتفاع 9 درجات في الأفق الغربي ومع مرور الأيام يزداد ارتفاعه حيث سيصل كوكب عطارد إلى استطالته العظمى عن الشمس في 12 ربيع الآخر الموافق 5 مارس حيث سيصبح على ارتفاع 17 درجة، ويصبح لامعا نسبيا حوالي – 1 ، وهذه تعتبر أفضل فرصة لرؤية الكوكب في العام الجاري. وبعد ذلك يبدأ عطارد في الانخفاض من جديد حيث سيبدأ في العودة نحو الأفق وفي أواخر مارس لن نعود قادرين على رؤية عطارد بعد غروب الشمس حيث انه سوف ينتقل إلى سماء الفجر ويشرق قبل شروق الشمس. جدير بالذكر إن كوكب عطارد هو اصغر كواكب نظامنا الشمسي ، وتستحيل رؤية آية تفاصيل على سطحه ، فهو ذو حجم يماثل حجم قمرنا تقريبا وهو يشابهه من نواح عديدة . إضافة إلى أن عطارد يمر بأطوار عديدة مثل القمر ، فيتغير حجمه الظاهري ولمعانه حيث يتغير شكله ، تلك الأطوار غير مرئية بالعين المجردة لكن ترى بالتلسكوبات. صورة الخبر : كوكب عطارد كما رصده المسبار الفضائي " ماسينجر " التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا