حسم برشلونة حامل اللقب موقعة "الكلاسيكو" ال159 واستعاد الصدارة من غريمه التقليدي ريال مدريد بالفوز عليه 1-صفر على ملعب "نوكامب" في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويدين النادي الكاتالوني بفوزه الحادي والستين في "الكلاسيكو" إلى المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي سجل هدف المباراة الوحيد بعد ثوان معدودة من دخوله إلى أرضية الملعب، ليعيد فريقه إلى الصدارة التي تنازل عنها لريال مدريد في المرحلة السابقة بعد تعادله مع اتلتيك بلباو (1-1). ولا يزال ريال مدريد يتقدم على غريمه الكاتالوني في مواجهات "الكلاسيكو" ب68 انتصارا مقابل 61 هزيمة و30 تعادلا. وكان برشلونة فاز في مواجهتي الموسم الماضي 2-صفر في "نوكامب" و6-2 في "سانتياغو برنابيو" عندما حقق النادي الكاتالوني ثاني أكبر فوز على غريمه الملكي بعد ذلك الذي سجله في موسم 1950-1951 عندما فاز حينها 7-2. يذكر أن أكبر فوز في تاريخ "الكلاسيكو" مسجل باسم ريال مدريد حققه في شباط(فبراير) 1935 وكان 8-2 في "سانتياغو برنابيزو". وجاءت المباراة باهتة نسبيا من حيث الفرص وقد عاد إلى تشكيلة النادي الكاتالوني النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي غاب عن مباراة الثلاثاء أمام انتر ميلان الإيطالي (2-صفر) في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو شارك أساسيا خلافاً لابراهيموفيتش الذي جلس على مقاعد الاحتياط. وفي الجهة الاخرى، بدأ البرتغالي كريستيانو رونالدو اللقاء أساسياً بعدما سجل عودته إلى الملاعب الأسبوع الماضي بعد غياب طويل بسبب الإصابة وهو كان صاحب الفرصة الأولى في اللقاء بعدما تلقى الكرة من البرازيلي كاكا الذي قام بمجهود مميز على الجهة اليسرى، لكن لاعب مانشستر يونايتد السابق فشل في وضعها بعيداً عن متناول الحارس فيكتور فالديز (20). وكانت هذه الفرصة الحقيقية الوحيدة في الشوط الأول الذي انحصر خلاله اللعب في وسط الملعب مع أفضلية ميدانية لريال مدريد الذي بدا عازماً على أن يكون صاحب هدف التقدم، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق في الدقائق ال45 الأولى. وفي بداية الشوط الثاني زج مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا بابراهيموفيتش بدلاً من هنري وكان مصيبا في خياره لأن النجم السويدي نجح وفي أول لمسة له في افتتاح التسجيل عندما تلقف كرة عرضية من البرازيلي دانيال الفيش وأطلقها "طائرة" بيساره على يمين الحارس ايكر كاسياس (56). ولم تدم فرحة النادي الكاتالوني كثيراً لأنه تعرض لضربة بطرد سيرجي بوسكيتس في الدقيقة 63 لحصوله على إنذار ثانٍ بعدما لمس الكرة بيده بشكل متعمد. وحاول النادي الملكي أن يستفيد من التفوق العديد فاندفع للهجوم وحصل على فرصة لإدراك التعادل إلا أن رأسية رونالدو علت العارضة بعد عرضية من البرازيلي مارسيلو (66)، قبل أن يترك النجم البرتغالي الملعب تاركا مكانه للفرنسي كريم بنزيمة الذي هدد مرمى فالديز بتسدية مرت قريبة من القائم الأيسر (71). وزج مدرب ريال التشيلي مانويل بيليغريني بالقائد المخضرم راؤول غونزاليز بدلاً من الفارو اربيلوا (74)، من أجل الاستفادة من النقص العددي في صفوف صاحب الأرض الذي كاد أن يسجل هدفا ثانيا في الدقيقة الأخيرة عبر ميسي الذي انفرد بكاسياس لكن الأخير تعملق وأنقذ النادي الملكي الذي لعب بعشرة لاعبين في الدقيقة الأخيرة بعد طرد الفرنسي لاسانا ديارا لحصوله على إنذار ثانٍ بعد خطأ على تشافي هرنانديز. وعاد ديبورتيفو لا كورونيا من ملعب مضيفه راسينغ سانتاندر بفوزه ثمين بهدف سجله البرتو لوبو (76) الذي أبقى فريقه قريباً جداً من فرق الصدارة لأنه لا يتخلف سوى بفارق نقطة عن اشبيلية الثالث الذي تعادل مع ملقة 2-2، وبفارق الأهداف عن فالنسيا الرابع الذي سقط في فخ التعادل مع ريال مايوركا 1-1 أيضاً. وحقق اتلتيك بلباو فوزاً كبيراً على مضيفه الميريا بأربعة أهداف لخافيير مارتينز اغينابا (37) واوستاريتز استارلوا (41) وفرناندو لورينتي (59) واوسكار دي ماركوس (77)، مقابل هدف للنيجيري كالو اوتشي (84 من ركلة جزاء). ودك خيتافي شباك ضيفه خيريز بخمسة أهداف سجل منها روبرتو سولدادو ثلاثية (44 و45 من ركلة جزاء و58)، وأضاف دانيال باريخو (57) وفرانسيسكو كاسكويرو (61) الهدفين الاخرين، مقابل هدف لايثامي ارتيليس اوليفا (33) في مباراة لعب خلالها الخاسر بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 45 بعد طرد دافيد برييتو. وتعادل بلد الوليد مع ضيفه تينيريفي بثلاثة أهداف للبرازيلي دييغو كوستا (28 و50) والأورغوياني فابيان كانوبيو (35 من ركلة جزاء)، مقابل ثلاثة اهداف لخوان نينو (63) ولويس انغيل دياز (72) وغارسيا اويوزي (84). وتغلب اوساسونا على مضيفه سرقسطة بهدف للإيراني جواد نيكونام (26).