في سيناريو غير متوقع اخفق العميد في الحصول على كأس اسيا في محطته الاخيرة وخسر مباراته الاخيرة في البطولة امام فريق بوهانج الكوري في نهائي دوري الابطال الاسيوي ولم يقدم الاتحاد المستوى المأمول والمتوقع منه في هذه المباراة، ونجح الفريق الكوري في احكام قبضته على المباراة وانهاها لمصلحته بهدفين مقابل هدف واحد للاتحاد. وعاب على الاتحاد في هذه المباراة البطء والاحتفاظ المبالغ فيه للكرة للاعبي الوسط والهجوم،اضافة الى ان الدفاع وخصوصاً عبر الاطراف لم يكونوا في يومهم ومن كرتين ثابتتين نجح بوهانج في حسم المباراة مطلع الشوط الثاني ورغم هدف نور لتقليص الفارق الا ان لاعبي الاتحاد فشلوا في احراز هدف آخر. الخسارة منحت بوهانج لقب اسيا وبطاقة الوصول لكأس العالم الشهر القادم في ابوظبي ومنحت صدمة جديدة للشارع الرياضي السعودي الذي كان ينتظر فوزاً اتحادياً عطفاً على مستواه وامكانات لاعبيه مقارنة بامكانات ولاعبي الفريق الكوري. دخل كالديرون المباراة بتشكيلة مكونة من مبروك زايد كحارس مرمى وحمد المنتشري ورضا تكر كقلبي دفاع والصقري وعبيد الشمراني ظهيري جنب واحمد حديد وسعود كريري ونور ومناف في الوسط وفي الهجوم الثنائي ابوشروان والشرميطي، ولم تمض سوى ثوان فقط حتى هدد الاتحاد مرمى بوهانج بالهجمة الاولى التي وصلت لابوشروان ورغم ان المرمى كان خال من الحارس الا انه سدد في الشبك الجانبي للمرمى. رد الفريق الكوري كان سريعا عبر مهاجمة البرازيلي دينلسون بكرة عرضية امام المرمى ابعدها تكر. ونجح لاعبو بوهانج في الدقائق الاولى في السيطرة على وسط الملعب عبر نقلات الكرة عبر الاطراف وكانوا يحاولون الوصول لمرمى مبروك زايد بالكرات السريعة خلف الظهيرين الصقري وعبيد. لكن الوصول للشرميطي سددها في المدافع على خط الستة ورد تشو الكوري على كرة الشرميطي بتسديدة قوية انقذها مبروك زايد على دفعتين. الثلث ساعة الاولى من المباراة أكدت نجاح الطريقة الكورية في فرض اسلوبهم على الملعب رغم انه لم يهدد بشكل خطر مرمى مبروك فيما كان الاتحاد يعتمد على الانطلاقات السريعة للثلاثي نور ومناف وابوشروان لكن طريقة اللعب الكورية حدت من هذه الهجمات بسبب اغلاق المساحات والضغط على الصقري والشمراني حتى لا يساعدا الهجمات وكاد رضا تكر يفتتح التسجيل بكرة رأسية لكن حارس بوهانج تصدى لها بنجاح. وزاد الفريق الكوري من ضغطه على الدفاع الاتحادي وتناقل مهاجموه أكثر من كرة خطيرة لكن يقظة الدفاع خصوصاً تكر والمنتشري احبطت كل هذه الهجمات اضافة الى تركيز مبروك زايد الذي اجاد في خروجه لكل الكرات العرضية التي اعتمد عليها بوهانج. وغابت الهجمات الاتحادية لأكثر من ربع ساعة حيث كانت الرقابة الكورية على مفاتيح اللعب الاتحادي ناجحة ولم يتمكن نور وابوشروان من التحرك بحرية واستلام الكرة وكان اول وصول بعد مرور أكثر من نصف ساعة من تسديده من خطأ مباشر سددها ابوشروان وابعدها الحارس الى ركنية. هذه الكرة منحت لاعبي الاتحاد مزيداً من الحماس للتقدم والعودة للهجوم الذي غاب طويلا ولعب احمد حديد كرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء لكنها جاورت المرمى بقليل. ووضخ ضعف امكانات عبيد الشمراني الهجومية حيث كانت الجهة اليمنى معطلة وكثيراً ما كانت الكرة تصل لابوشروان او نور في اليمين ولا يجد من يسانده لتأخر الشمراني. الدقائق الاخيرة من زمن الشوط الاول شهدت عودة الخطورة الكورية عبر الهجمات عن طريق الاطراف والكرات العرضية التي شاغب فيها اللاعب المقدوني ستيفو الذي وقع بين كماتشي تكر والمنتشري. استهل الاتحاد الشوط الثاني بهجوم سريع ولعب أبوشقير كرة عرضية انقذها الحارس قبل ان تصل للشرميطي، الذي عاد من جديد ليلعب كرة رأسية ذكية تكفلت العارضة بابعادها، ووضح التحرك الايجابي مع بداية الشوط الثاني، وتحرك نور وراوغ وانطلق ابوشروان في اكثر من كرة ، ومجددا اهدر الشرميطي كرة عرضية وصلته من الصقري امام المرمى لكنه سدد كرة عالية رغم وقوفغه على بعد خطوات من مرمى بوهانج. أول هجمة لبوهانج كانت بعد مرور عشر دقائق من زمن الشوط، وتحصل ستيفو على خطأ خارج منطقة الجزاء ارتكبه عبيد الشمراني البعيد كل البعد عن منظومة الفريق،كيم رشان مهاجم بوهانج استغل الخطأ احسن استغلال ولعب كرة ذكية اخترقت حائط الصد الذي لم يحسن الوقوف كما يجب، لتسكن شباك مبروك زايد هدفاً كورياً لايعكس مجريات بداية الشوط الثاني. توقعنا ان يسارع لاعبو الاتحاد لتنظيم الصفوف وشن الهجمات من جديد لكن يبدو ان الهدف اصاب لاعبي الدفاع والوسط بالارتباك، وكثرت الاخطاء في التمريرات، وسدد دنيلسون اكثر من كرة، ووضح عجز لاعبي الوسط في الاتحاد في تمرير الكرة بشكل صحيح للهجوم. وتحرك كالديرون سريعاً واجرى تغييره الاول بادخال الارجنتيني لوسيانو بدلاً من عبيد الشمراني ، مع تحويل كريري للناحية اليمنى وعودة ابوشقير للعب بجوار حديد في المحور. ولم تمض سوى دقائق ليفاجئ بوهانج الاتحاديين بهدف آخر من كرة عرضية من خطأ لعبها جيون بشكل رائع سكنت اقصى الزاوية اليمنى هدفا ثانيا صعب من مهمة الاتحاد، الذي وجد لاعبيه انفسهم خارج المباراة. بدوره تحرك مدرب بوهانج باخراج مهاجمه المقدوني ستيفو وادخل كيم تشون كلاعب وسط لاغلاق المساحات في وسط الملعب، وقبل ان تصل المباراة الى الربع ساعة الاخيرة منها ظهر هجوم الاتحاد بكرة عرضية من ابو شروان لرأس الشرميطي انقذها الحارس لي لتعود لمحمد نور سددها بيساره في المرمى مقلصا الفارق الى هدف واحد. وعاد الحارس الكوري ينقذ مرماه من هدف تعادل من تسديد للوسيانو كادت ان تعدل النتيجة، واندفع الاتحاديون بحثا عن هدف تعادل في الوقت المتبقي، فيما اعتمد الفريق الكوري على المرتدات السريعة التي كاد ان يضيف منها هدفا ثالثا عبر كيم هيونج ، لكن مبروك زايد كان حاضراً ، وتمكن دينلسون من اختراق الجهة اليسرى ووصل لمنطقة الخطورة ولعب كرة عرضية ارضية مرت من امام المرمى دون ان تجد متابعة. ورغم ان الوضع الطبيعي هجوم اتحادي الا ان فريق بوهانج كان هو الافضل والاكثر هجوما وخطورة، وألغى الحكم المساعد هدفاً ثالثاً لبوهانج بداعي التسلل، ثم تحصل بوهانج على خطأ من قوس منطقة الجزاء لعبها كيم لكن مبروك كان حاضرا هذه المرة. وكثف الاتحاد من هجماته مع اللحظات الاخيرة، لكن عابها الاعتماد على الكرات العرضية للشرميطي الذي كان يقف وحيداً بين المدافعين،وغاب أبوشروان تماماً ورغم وصول العديد من الكرات اليه الا انه كان يلعبها بدون تركيز حتى الخطأ الذي تحصل عليه في الوقت بدل الضائع سددها قوية مرت بجوار القائم كآخر كرة في المباراة، أعلن بعدها حكم المباراة الاسترالي نهاية البطولة الآسيوية ونهاية الحلم السعودي بالفوز باللقب الآسيوي والوصول لمونديال الأندية.