شهدت ساحات المسجد الاقصى المبارك اليوم مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي المعززة بالدروع والأسلحة والمواطنين الفلسطينيين العزل المدافعين عن المسجد الأقصى بصدورهم العارية// حيث قالت مصادر فلسطينية اليوم ان عشرة مواطنين فلسطينيين على الأقل اصيبوا إثر مواجهات اندلعت بين العشرات من المواطنين والمصلين في المسجد الأقصى وقوات الاحتلال التي اقتحمت باحاته . ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم// ان عددا من المواطنين أصيبوا بعيارات معدنية مغلفة بالمطاط بينما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل لدموع وبجروح وخدوش نازفة جراء الاعتداء عليهم بالهراوات وأعقاب البنادق من قبل قوات الاحتلال. في غضون ذلك أقدمت قوات الاحتلال على قطع التيار الكهربائي عن المسجد الأقصى والمساجد المحيطة في خطوة تستهدف منع إطلاق نداءات الاستغاثة لحماية المسجد الأقصى من غلاة المستوطنين اليهود الذين يبذلون محاولات جادة لاقتحامه وتدنيسه. ووضعت قوات الاحتلال في حالة تأهب في البلدة القديمة من المدينة، ودفعت بمزيد من قواتها الخاصة الى المنطقة، وأوقفت عشرات تلاميذ المدارس وأخضعتهم لعمليات تفتيش اثر هتافات أطلقها التلاميذ تدعوا لنصرة الأقصى وحمايته وأطلقت تهديدات بإغلاق المدارس. ويواصل جنود وأفراد شرطة الاحتلال محاصرة نحو 200 مواطن يعتكفون داخل المسجد الأقصى، بينهم عددا من مسؤولي الأوقاف والشخصيات الوطنية بينما تشهد باحات المسجد ومحيطه مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال، وعمليات مطاردة في منطقتي السعدية والسلسلة. من جانبه أكد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس بحركة التحرير الوطني الفلسطيني //فتح// انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من باحات المسجد الأقصى المبارك بعد الموجهات. وأوضح عبد القادر في تصريحات له اليوم أن أيا من المستوطنين لم يستطيع اقتحام الأقصى كما كان مخططا للاحتفال فيما يسمى، "بعيد صعود التوراة"، بعد تصدي الشباب المقدسي لهم ومنعهم من اتمام مخططاتهم. فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من التداعيات الخطيرة التي تحدث في المسجد الأقصى المبارك وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالكف عن إطلاق العنان للجنود والمتطرفين اليهود لانتهاك حرمة المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك ووقف كافة الإجراءات الاستفزازية بحق المواطنين في القدس . وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة إن القدس خط أحمر لا يجوز تجاوزه، وطالب المجتمع الدولي خاصة الرباعية الدولية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للكف عن هذه الإجراءات التي لا تخدم سوى توتير الأوضاع في المنطقة.