طالبت مجموعة من المحامين المصريين بمعاقبة المسؤول عن نشر أشرطة كاسيت تسب الصحابة رضوان الله عليهم، وتهاجم في الوقت ذاته عقيدة أهل السنة. واتهم مقدمو البلاغ، وعلى رأسهم محامي الجماعات الإسلامية ممدوح إسماعيل, أحد الأسماء الشيعية المعروفة في مصر؛ بتعمد ازدراء الأديان، ومخالفة الأحاديث النبوية التي تنهى عن سب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأشار البلاغ إلى أن هناك مجموعة من شرائط الكاسيت والسي دي يتحدث فيها حسن محمد شحاتة, أحد الموقوفين على ذمة قضية التنظيم الشيعي, بشكل مسف عن الصحابة، وأضاف: أن الاسم الرائج لشحاتة حاليا هو "سبّاب الصحابة". وجاء في البلاغ أن مقدميه فوجئوا بوجود إسطوانات سي دي لحسن شحاتة تباع في الأسواق ومنتشرة على شبكة الإنترنت تتضمن إهانات بالغة وكلمات سيئة وازدراء واضحا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة والسيدة حفصة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن. وقال المحامي ممدوح إسماعيل: "شحاتة لا يخفي في كلامه الكم الهائل من التحقير والإهانة والسب والقذف والازدراء لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما يقع تحت طائلة قانون العقوبات في جريمة ازدراء الأديان التي نصت عليها المادة 98 فقرة (و) من قانون العقوبات". وطالب إسماعيل ب "الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه، ولا تتجاوز ألف جنيه لشحاتة بسبب استغلاله أفكارا متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير وازدراء أحد الأديان السماوية". وكانت نيابة أمن الدولة قد أمرت باعتقال شحاتة ضمن 306 تم اتهامهم بالانتماء لتنظيم شيعي، وفيما تم الإفراج عن أغلبية هؤلاء ما زال شحاتة و12 آخرون رهن الاحتجاز. يذكر أن عدد الشيعة في مصر لا يتجاوز 100 ألف شخص، لكن توافد العراقيين على القاهرة منذ الغزو الأمريكي لبلادهم دفع كثيرين إلى التحذير من خطر تحول مناطق كاملة عن المذهب السني, مستدلين على ذلك بارتفاع عدد المساجد التي يشرف عليها شيعة, وبالذات في مدينة 6 أكتوبر المتاخمة للعاصمة.