توعد عبد الملك الحوثي قائد التمرد في محافظة صعدة السلطات اليمنية بحرب استنزاف طويلة الأمد، وحمَلها مسؤولية رفض المبادرة التي أطلقها لوقف الحرب والجلوس إلى طاولة الحوار، كما تعهد الحوثيون الحكومة اليمنية بمفاجآت وُصفت بالثقيلة. في غضون ذلك، أعلن مصدر عسكري يمني عن مقتل عبد العزيز قاسم القطابري أحد القادة الميدانيين مع عدد من المتمردين أثناء محاولتهم الهجوم على مدينة قطابر, واستسلامِ قائدٍ آخر وعدد من رفاقه جنوب مدينة صعدة. وفي تطور سابق، رفضت اللجنة الأمنية اليمنية عرضاً بوقف إطلاق النار، معتبرة أن عرض الحوثيين "لم يتضمن أي جديد". وجددت مطالبة الجماعة الإلتزام بتنفيذ البنود الستة التي أعلنت عنها اللجنة الأمنية في وقت سابق شرطا لوقف إطلاق النار. وتضمنت مبادرة الحوثيين لوقف إطلاق النار انسحاب الجيش إلى معسكرات معاقله قبل المواجهات، مقابل انسحاب الحوثيين من المواقع التي يسيطرون عليها. على صعيد المعارك الجارية في صعده، أرسلت الحكومة اليمنية المزيد من التعزيزات العسكرية الى جبهات القتال، ويقوم الجيش باغلاق كامل لمنطقة حرف سفيان من جميع الجهات لمحاصرة المتمردين الحوثيين، هذا فيما نفى الحوثيون استسلام أي من مقاتليهم للجيش، ونفوا أيضاً مصرع القيادي أحمد جران. وقد أعطى دخول قوات العمالقة والوحدات الخاصة المعركة زخماً جديداً للجيش ومكنه من احراز تقدم كبير في محاور قتالية، حيث تمكن بالتعاون مع رجال القبائل من اختراق مواقع وبلوغ مديرية حيدان وإغلاق طرق الامداد على الحوثيين في منطقة مَرَّان من الجهة الشرقية واعتقال عشرات من المتمردين. وتتقدم القوات الحكومية في بعض المناطق منها شذا والملاحيط، في وقت صد الجيش ثلاث هجمات متكررة شنها الحوثيون على القصر الجمهوري في مدينة صعده ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.