في العاصمة الليبية طرابلس، أعلن عن أول لقاء سعودي ليبي يعقد منذ سنوات، حيث التقى الرئيس الليبي معمر القذافي رئيس الاستخبارات السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، مبعوثاً شخصياً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نقلاً عن تقرير بثته قناة "العربية" الخميس 6-8-2009. يشار إلى أن القذافي والعاهل السعودي سبق وأن عقدا لقاء مصالحة على هامش أعمال القمة العربية التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة في شهر مارس/آذار الماضي. وجاء اجتماع المصالحة بعدما قاطع القذافي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة كلمة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ليدعو العاهل السعودي الى تبادل الزيارات بينهما بعد سنوات من الخصومة. وقال القذافي وقتذاك: "أنا عميد الحكام العرب وملك ملوك إفريقيا وإمام المسلمين، ومكانتي لا تسمح بأن أنزل الى مستوى آخر"، ثم غادر القاعة. وشهدت العلاقات بين السعودية وليبيا توتراً كبيراً بعد المشادة الكلامية الشهيرة التي جرت بين القذافي والعاهل السعودي، حين كان ولياً للعهد، خلال القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ في مارس/آذار 2003. وكانت الرياض أكدت تورّط القيادة الليبية في التمويل والتخطيط لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأمر الذي نفته ليبيا حينها، كما قاطعت القمة العربية الأخيرة التي استضافتها السعودية. وفي 8-8-2005 أصدر العاهل السعودي، بمناسبة توليه الحكم، عفواً عن الليبيين الثلاثة المتهمين بالتخطيط لاغتياله حين كان ولياً للعهد، وأعرب عن أمله في أن يعزز ذلك الصف العربي، وينهي التوتر مع طرابلس.