اتهمت الكاتبة السعودية سمر المقرن فقهاء المملكة بالانشغال بقضايا "هامشية" مثال حكم لباس المرأة ل " البنطلون" أو طريقة لبسها العباءة. و قالت " ولكم أن تكتبوا على صفحة السيد «غوغل» عبارة (حكم لبس البنطلون)، وستجدون أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف نتيجة ما بين مقابلات تلفزيونية وإذاعية وصفحات دينية كلها مشغولة بلبس المرأة البنطلون أو كما يقولون «البنطال»". وسخرت في مقالها المعنون "يا أمة البنطلون .. والله عيب " نشرته جريدة "أوان" الكويتية ، اليوم ، من النتائج المترتبة على أراء فقهية التي منعت من بيع "عباءة الكتف" ، فقالت " قمت بزيارة لعدد من الأسواق في الرياض الأسبوع الفائت لشراء عباءة كتف مزركشة لصديقة لي تعيش خارج السعودية، فوجدت كل محلات العباءات أعلنت الحداد والتزمت بالسواد، وعليّ في حال رغبتي بشراء عباءة بأكمام ملونة أن أقوم بالتقديم على طلب ومن ثم تهريبها إلى السيارة لأن هذه العباءة لو دخلت المحل فستُصادر فوراً، تعاطف معي أحد البائعين وطلب مني الانتظار داخل السيارة حيث سيذهب للتفتيش في المستودع، هذا البائع يحدثني وعيونه مليئة بالدموع، إنه خسر في يوم واحد خمس مئة عباءة مزركشة". وفيما يبدو أنه اشارة من الكاتبة الى بعض القضايا في المجتمع السعودي خاصة والمجتمع العربي تتحول الى قضايا شخصية ، اي أن بعض الفقهاء قد يستعيون ، حسب ما فهمنا من هدف المقال ، بالفتاوي لارغام عامة الناس للقبول بافكارهم التي ليست من الضروري أن تكون متفقة مع الشريعة الاسلامية . فقد اشادت سمر المقرن بقناة العربية لنشرها قصة الصحافية السودانية المعارضة لبنى أحمد حسين التي تواجه عقوبة الجلد العلني «40 جلدة»، في حال إدانتها بتهمة ارتداء ملابس تضايق الشعور العام. واعتبرت أن الحكومة السودانية لجأت إلى هذه الاتهامات لضيقها من كتابات الصحافية المعارضة، التي قالت أنها تكتب عمودا في الصحف السودانية تنتقد فيه الأوضاع السودانية، وتوجه انتقادات لاذعة للحكومة وللمتشددين الإسلاميين على حد سواء. وقالت " لا أدري إلى متى تضيق صدورنا نحن -العرب والمسلمين- بصوت المخالف، ولماذا لا نقبل المختلف المعترض ونرد عليه بطرح وجهة نظرنا باحترام متبادل، بدلاً من النزول لهذا المستنقع العفن الذي يسيء للمتهم ومن اتهمه على حد سواء؟ وأسوأ من ذلك أنه يسيء لسمعة أوطاننا ويشوه سمعة ديننا أمام العالم كله".