حذر الامير تركي الفيصل الرئيس الامريكي باراك اوباما من ان عملية السلام في الشرق الاوسط والروابط بين الولاياتالمتحدة والسعودية في خطر اذا لم تغير واشنطن نهجها بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وكتب الفيصل في مقال منشور في صحيفة "فاينانشال تايمز" يقول ان اسرائيل اوشكت "على قتل احتمالات السلام" بهجومها في قطاع غزة. واضاف "اذا لم تتخذ الحكومة الامريكيةالجديدة خطوات فعالة لمنع مزيد من المعاناة والقتل للفلسطينيين فان عملية السلام والعلاقات الأمريكية السعودية واستقرار المنطقة في خطر." واشار الى ان حكومة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش خلفت "تركة ثقيلة" في الشرق الاوسط و ساهمت في "قتل الابرياء" في غزة. وقال الامير تركي الفيصل في مقالته "اذا ارادت الولاياتالمتحدة الاستمرار في اداء دور قيادي في الشرق الاوسط والمحافظة على تحالفاتها الاستراتيجية ولا سيما علاقتها الإستراتيجية مع السعودية فانه سيتعين عليها ان تعدل تعديلا جذريا من سياساتها تجاه اسرائيل وفلسطين". وكشف الامير تركي الفيصل ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كتب الى الملك عبد الله الاسبوع الماضي يحث السعودية على ان تقود الجهاد لمكافحة اسرائيل, موضحا ان هذه الدعوة الى الجهاد لو لبيت لخلقت "فوضى وإراقة دماء لا مثيل لها" في المنطقة. وقال "حتى الان فان المملكة تقاوم هذه الدعوات ولكن كل يوم يزداد المحافظة على ضبط النفس هذا صعوبة". وحث الأمير تركي اوباما على إدانة ما سماه "فظائع اسرائيل" في حق الفلسطينيين. وقال الامير ان اوباما يجب ان يدين بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وحصار غزة ويجب ان يدعو الى انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من مزارع شبعا المتنازع عليها ويطالب بها لبنان. وحث اوباما على ان يساند بقوة مبادرة السلام السعودية التي طرحت عام 2002 وتدعو الى اعتراف كامل باسرائيل اذا تخلت عن الاراضي التي احتلت في حرب 1967 وقبلت حلا لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.