أعلن متحدثون في المؤتمر الإعلامي الدولي الأول في الرياض، عن خسارة الصحف الورقية المعركة مع الصحف الإلكترونية، ونهاية عصر الورق والحبر، خصوصاً وأن عشرات الصحف الكبرى والتاريخية في العالم أقفلت أبوابها، بعد إشهار إفلاسها، مشيرين إلى أن 30 % من الصحف الأميركية إما أعلنت بيعها أو معروضة للبيع، منبهين إلى أن أزمة الصحافة الورقة ستصل إلى الشرق الأوسط خلال السنوات القريبة. ويبدو أنه ليس من الطريف الحديث حول أن التكريم الذي قامت به وزارة الثقافة والإعلام لعدد من الرواد الذين أسهموا في خدمة العمل الصحفي في السعودية ، سيكونون آخر المكرمين من الذين عملوا في الصحافة الورقية، لأنه لن تعود هناك أرضاً تعيش عليها الصحافة الورقية ، بل سيكون التكريم لجيل الصحافة الإلكترونية ، وصحافة المواطن (المنتديات والمدونات)، بعد أن تمسي الصحافة الورقة أطلالاً من الماضي. وطالب المتحدثين الناشرين ورواد الإعلام المطبوع ، بالتوجه إلى صحافة التكنولوجيا الحديثة، لأن الطريقة التي سار عليها الآباء الأولين، لن يسير عليها الجيل الحديث بالتأكيد، مشيرين إلى القراء الشبان متوجهين إلى القراءة عبر الإنترنت والموبايل، ولا يفكرون في القراء من خلال الصحف الورقية. وأكد الدكتور علي القرني أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود، أن 160 قناة إخبارية حول العالم سحبت العديد من القراء كما أن الصحف الإلكترونية في آخر ثلاث أعوام، استحوذت على مئات الآلاف من القراء، مردداً السؤال الذي طرحه بعض المتحدثين والحضور: "هل آن الأوان أن نعلن نهاية الصحافة المطبوعة".