قالت صحيفة المصريون، أن هناك ما يزيد عن 50 شابا من أصول مصرية، آباؤهم من المهاجرين إلى أوروبا والولاياتالمتحدة تطوعوا في الجيش الإسرائيلي منذ عام 2002، بعدما تشبعوا بالفكر العنصري المناهض للعرب، وذلك في إطار الحملات التي تجرى لاستقطاب متطوعين يؤمنون بفكرة الصهيونية. كما انضم شباب من جنسيات عربية أخرى، من بينهم 44 جزائريا و21 أردنيا و12 فلسطينيا و42 عراقيا و18 مغربيا و120 سودانيا و4 توانسة، إضافة إلى عدد كبير من دول أفريقيا أبرزها إثيوبيا والكونغو وجنوب إفريقيا. يأتي هذا في إطار برنامج "سير- ال" الذي ينظم برامج تدريبية للشباب داخل الجيش الإسرائيلي ويقوم بتحمل نفقات هذا التدريب، والذي ينضم إليه كثير من اليهود والمسيحيين المقتنعين بفكرة "أرض الميعاد" وأهمية الدولة اليهودية لعودة المسيح. وهذه الجمعية أنشأت عام 1982 على يد الجنرال أهارون ديفيد، وقد استطاعت أن تجتذب أكثر من ثمانية آلاف متطوع من 30 بلدا وإن كان أغلبهم من الولاياتالمتحدة. ويخدم غالبية المتطوعين العرب في الأماكن غير القتالية، كالعمل في الشحن والتفريغ لصناديق الذخيرة أو كسائقين أو في المصانع الحربية، ونسبة قليلة منهم هي التي تنضم للوحدات القتالية. ويمثل الأمريكيون 90% من المتطوعين، على الرغم من أن القانون الأمريكي يمنع مواطنيه المشاركة في حروب الجيوش الدول الأخرى، إلا أنه استثنى الجيش الإسرائيلي. وبدأت مشاركة الأمريكيين ضمن الجيش الإسرائيلي في حربها على لبنان في صيف 2006، وقد نشرت صحف إسرائيل وأمريكية تصريحات لجنود أمريكيين كانوا في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي خاض الحرب ضد "حزب الله". وهناك مواقع على شبكة الإنترنت تناولت هذا الموضوع، ومنها موقع البروفيسور أغسطس ترتون، تحدث عن قصة لشاب اسمه اونيل عمره عشرين عاما، يقول إنه ومجموعة من الجنود الذين يرافقونه يعملون في إطار برنامج متخصص في جلب الأمريكيين إلى إسرائيل للالتحاق بالجيش الإسرائيلي. وهؤلاء الذين يتم اجتذابهم من اليهود الأمريكيين أو المسيحيين المقتنعين بالفكر الصهيوني، ويضم هذا البرنامج المئات من الشباب الأمريكي الذين قدموا إلى إسرائيل ومعهم أسرهم وبعضهم أقام في المستعمرات الإسرائيلية، وبعد ثلاث سنوات من الخدمة هناك الكثيرون استقروا ومنحتهم إسرائيل مساعدة مالية ومنحة ومصاريف دراسية.