أوقعت اشتباكات بين حركة الشباب المجاهدين والجناح الموالي للحكومة الانتقالية في المحاكم الإسلامية اليوم سبعة قتلى مما رفع عدد ضحايا المواجهات بين الطرفين منذ يوم السبت إلى 37 قتيلا وأكثر من ستين جريحا. والجدير بالذكر بأن أعنف المواجهات حصلت في حي ياقشيد ووردوغلي شمالي العاصمة الصومالية بهدف السيطرة على مركز سابق للشرطة الصومالية. وجرت اشتباكات أخرى في محيط ملعب مقديشو جنوبي العاصمة الصومالية، الأمر الذي دفع سكان تلك المناطق للنزوح منها. وكانت الاشتباكات قد بدأت بين الجانبين صباح السبت الماضي واستمرت متقطعة ما أدى إلى مقتل ثلاثين شخصا . ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في مستشفى قيسني في مقديشو أنه تم استقبال ثمانين حالة في اليومين الماضيين. ووصف مراقبون جولة القتال بين الجانبين بأنها الأعنف منذ أسابيع. وتوسطت هيئة علماء المسلمين بين الطرفين المتحاربين بشخص رئيسها شيخ بشير صلاد لوقف القتال بين الجانبين. وقال صلاد في مؤتمر صحفي أمس إن الحكومة وافقت على مطالب العلماء بوقف القتال بدون شروط واستخدام أسلوب المصالحة المفاوضات لحل المشاكل العالقة. وأضاف أن الحزب الإسلامي بدوره وافق على وقف القتال بدون شروط، مضيفا أن الوفد المكلف بالتفاوض مع حركة الشباب المجاهدين لم يتبلغ بموافقة الشباب على مطالب العلماء بوقف العنف.