مقديشو - رويترز - دعا زعيم «حزب الإسلام» الصومالي المتمرد الشيخ حسن ضاهر عويس منافسيه من حركة «الشباب» أمس الثلثاء إلى الموافقة على وقف النار ووقف مواجهات متفرقة مستمرة منذ أيام حول مدينة كيسمايو في جنوب البلاد. وطرد مقاتلو «الشباب» الذين تقول الولاياتالمتحدة إنهم يحاربون بالوكالة عن تنظيم «القاعدة» في القرن الافريقي، عناصر «حزب الإسلام» من كيسمايو الأسبوع الماضي لكن الجماعتين ما زالتا تتقاتلان في المناطق المجاورة. وقال عويس للصحافيين في العاصمة مقديشو أمس إن القتال بين المتمردين لا يخدم سوى عدوهم المشترك: الحكومة الانتقالية الصومالية وجنود قوات حفظ السلام الافريقية. وأضاف: «أقول للشباب أن يتوقفوا عن قتالنا ويوافقوا على وقف النار». وزاد: «إنني أطلب منهم أن يتوقفوا عن القتال الذي لا يخدم سوى العدو. إنه عار (استمرار القتال). فدم المسلم يُهرق». وحتى الأسبوع الماضي كان «حزب الإسلام» يتقاسم مع «الشباب» السيطرة على مرفأ كيسمايو الاستراتيجي ومعظم جنوب الصومال في تحالف هش بين الجماعتين. وفشل الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد في جلب عويس إلى جانب حكومته، الأمر الذي كان يمكن أن يساعد في عزل متشددي «الشباب» الذي يُصرّون على إطاحة حكمه وطرد القوات الافريقية من مقديشو. لكن اندلاع المواجهات بين «حزب الإسلام» و «الشباب» يمكن أن تسمح لإدارة أحمد الضعيفة بالتقاط الأنفاس. وألقت حركة «الشباب» باللوم في اشتباكات كيسمايو على قائد محلي في «حزب الإسلام» هو أحمد مادوبي، واستغل عويس مؤتمره الصحافي أمس ليناشد هذا القائد التوقف عن سفك الدماء. وقال عويس: «الشيخ أحمد مادوبي الذي يقود القتال هو واحد من مجاهدي حزب الإسلام. إنني أدعو إلى أن يتوقف ذلك القتال». وتابع: «إنني أطلب من اخوتنا (في حركة «الشباب») أن يتحاوروا. إن هذه الاشتباكات تُفسد مبادئنا».